«الديمقراطية» تدين المجزرة الإسرائيلية البشعة في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة

■ تدين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأشد العبارات المجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 مواطنًا وإصابة ما يزيد عن 648 آخرين، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال بحق المدنيين العزل، الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية تسد رمق جوعهم في ظل الحصار الخانق والجوع القاتل.
إن هذه المجزرة المروعة جاءت في سياق سياسة ممنهجة تستخدم فيها حكومة الاحتلال المساعدات كسلاح للقتل والإذلال الجماعي، عبر إدخالها بشكل فوضوي ومن دون تنسيق أو تأمين، ما خلق بيئة غير آمنة أدت إلى نهب نحو 112 شاحنة مساعدات من قبل سماسرة الحرب واللصوص، وسط غياب كامل لأي رقابة أو تنظيم من قبل الجهات الدولية المعنية.
إن الاحتلال لا يكتفي بمنع الغذاء والدواء عن شعبنا، بل يتعمد خلق حالة من الفوضى والانهيار الأخلاقي والاجتماعي، ويفتح المجال لتفشي الجريمة والفساد، في إطار حرب شاملة تستهدف تفكيك المجتمع الفلسطيني من الداخل، وتشويه النضال الوطني العادل لشعبنا.
وتحذر الجبهة الديمقراطية من أن استمرار هذه المجازر والجرائم بحق شعبنا، في ظل صمت دولي وتخاذل أممي، ينذر بانفجار كارثي ستكون له تبعات خطيرة على مجمل الاستقرار في المنطقة، ويمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ومنظومته الإنسانية.
وإذ تحمل الجبهة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وسابقاتها، فإنها تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية، كما تطالب بإعادة صياغة آلية إدخال وتوزيع المساعدات إلى قطاع غزة، بما يضمن وصولها بشكل عادل وآمن إلى مستحقيها، بعيدًا عن فوضى الاحتلال وسماسرة الجوع والدم.
إن هذه المجازر لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله المشروع حتى وقف حرب الإبادة، وكسر الحصار، وكنس جيش الاحتلال، وإطلاق ورشة إعمار شاملة لقطاع غزة، على طريق إنهاء الاحتلال، وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة ■
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب الصحفي/ قطاع غزة
31/7/2025