إسحاق بريك يحذر : توسيع القتال في غزة سيكبّد الجيش خسائر فادحة ولن يحقق أهدافه

حذّر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من أن استئناف وتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة لن يؤدي إلى تقويض حركة حماس، ولن يسفر عن تحرير الأسرى الإسرائيليين، بل سيوقع خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وقال بريك، الذي شغل سابقًا منصب مفوض شكاوى الجنود، إن “الطريق الوحيد للخروج من الوضع الراهن هو إنهاء القتال، والتوصل إلى صفقة شاملة تُعيد جميع الرهائن دفعة واحدة”، معتبرًا أن الإصرار على الخيار العسكري سيُغرق “إسرائيل” في مستنقع استنزاف طويل الأمد.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن عددًا من أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يتبنون الرؤية ذاتها، ويعبرون عن خشيتهم من توسع رقعة المعارك دون تحقيق نتائج حاسمة، في ظل تراجع ثقة الجمهور بجدوى الحملة العسكرية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية والخارجية على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف الحرب على غزة، التي خلّفت حتى الآن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية.
وعلى الرغم من الضربات المكثفة، لم يتمكن الاحتلال من تحقيق أهدافه المُعلنة، وعلى رأسها “تصفية حماس” و”تحرير الأسرى، فيما لا تزال المقاومة الفلسطينية تحتفظ بقدرتها على الرد وإدارة المعركة الميدانية.