بيان صادر عن دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين / إقليم سورية بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة: جرائم الماضي تُحييها جرائم الحاضر

"أصدرت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سورية" بياناً بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، قالت فيه : أن شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده يحيي ذكرى النكبة الـ77، ولا تزال جراحها تنزف دماً جديداً كل يوم. فما بدأه الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 من تطهير عرقي وتشريد لأكثر من 800 ألف فلسطيني من ديارهم، يواصل اليوم نفس السردية الدموية، لكن بآلات قتل أكثر فتكاً ومخططات استعمارية أكثر وحشية.
"وأشارت الدائرة في بيانها" أن النكبة لم تكن حدثاً تاريخياً انتهى، بل هي عملية متواصلة من التهجير والقتل المنظم. فما يشهده قطاع غزة اليوم من حرب إبادة جماعية، بحصيلة شهداء تجاوزت عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير ممنهج لكل مقومات الحياة، هو امتداد لنفس العقلية الصهيونية التي رأت في الفلسطيني "عدواً يجب محوه".
الجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، من قصف للمستشفيات، وتجويع متعمد، وتمزيق للأسر، ليست سوى فصل جديد من فصول النكبة، تُكتب بأحرف من دم ونار.
"وقالت الدائرة في بيانها" "يتسارع مخطط الضمّ في الضفة الفلسطينية عبر تكثيف الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وعمليات الاعتقال اليومية، والقتل الميداني. كل ذلك يأتي ضمن استراتيجية "الحسم" التي يروج لها حكام الاحتلال، لتحويل الفلسطينيين إلى أقليات معزولة في كانتونات أشبه بمعسكرات اعتقال مفتوحة. لكن شعبنا في الضفة، رغم القمع، يثبت أن مقاومة التشريد خيار لا بديل عنه.
"وأكدت الدائرة" أن شعبنا الفلسطيني اللاجئ، من مخيمات سورية الى لبنان إلى الأردن ،والمهاجر وبعد 77 عاماً من اللجوء يحتفظون مفاتيح منازلهم كشهادة حية على العدوان، وكرمز لإيمان راسخ بالعدالة. حق العودة ليس مطلباً تفاوضياً، بل هو حق غير قابل للتصرف، كفله القانون الدولي، وأكدته المواثيق الإنسانية. إن محاولات تصفية القضية عبر "صفقات القرن" أو "التوطين" ستبوء بالفشل، فذاكرة اللاجئين ليست سلعةً يُتاجر بها.
"ودعت الدائرة وكالة الغوث" المجتمع الدولي للحفاظ على وكالة الغوث من محاولات الاحتلال إنهاء عملها بما تمثله كونها الشاهد الحي على النكبة ،بحشد الدول الصديقة لدعم استمرار الأونروا في المحافل الدولية مثل *الجمعية العامة للأمم المتحدة* ومجلس الأمن وتشكيل تحالفات مع منظمات حقوقية ودولية لتأكيد أهمية الوكالة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
و تفنيد الرواية الإسرائيلية التي تحاول تصوير الأونروا كجزء من "المشكلة"، وإبراز دورها في اغاثة اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها شريان الحياة لأكثر من ستة ملايين لاجئ وكشف سياسة الابتزاز السياسي المالي لربط تمويل الأونروا بشروط سياسية
"وأكدت الدائرة" أن إنقاذ الأونروا ليس مسألة إنسانية فحسب، بل هو معركة سياسية وقانونية ضد محاولات الاحتلال محو حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
"وختمت الدائرة بيانها " أن أمام صمت دولي مخزٍ، وتواطؤ من أنظمة عربية، تتحمل الإنسانية جمعاء مسؤولية وقف آلة القتل الصهيونية. إن دعم المقاومة المشروعة ضد الاحتلال، بكافة أشكالها، ليس خياراً فحسب، بل واجباً أخلاقياً وقانونياً. فالشعب الفلسطيني، الذي صمد 77 عاماً في وجه المذابح والتشويه الجغرافي والديموغرافي، لن يموت شعبه تحت الأنقاض، ولن تُقتل أحلامه بالعودة.
دائرة وكالة الغوث
في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين /سورية
15/5/2025