هآرتس: ويتكوف حث نتنياهو على المرونة في التفاوض دون جدوى

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الأربعاء، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الموجود حالياً في الدوحة، أجرى اتصالات متكررة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لدفعه نحو توسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض وإبداء مرونة أكبر، لكن دون نتيجة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل في قطاع غزة، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي سلسلة غارات عنيفة طالت مناطق متفرقة، بينها محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس (جنوب القطاع)، ما أسفر عن استشهاد 80 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي لم تسمّه أن ويتكوف تحدث مع نتنياهو عدة مرات خلال الـ24 ساعة الماضية لإقناعه بتوسيع صلاحيات الوفد، إلا أن الأخير رفض ذلك. وأضاف المصدر أن إسرائيل متمسكة بـ”مخطط ويتكوف” المتفق عليه قبل نحو شهرين ونصف، والذي يشترط إفراج حماس عن عشرة أسرى أحياء ونصف عدد القتلى من الأسرى الإسرائيليين، مقابل الدخول في مفاوضات ووقف إطلاق نار لمدة 45 يوماً.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، يواصل الوفد الإسرائيلي، برئاسة نائب رئيس جهاز الشاباك، محادثاته في الدوحة برفقة ويتكوف ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين في الإدارة الأمريكية، آدم بوهلر. وأشارت الصحيفة إلى أن ويتكوف يواصل جهوده لإقناع نتنياهو بتوسيع التفويض الممنوح للوفد، إلى جانب دراسة مقترحات إضافية للإفراج عن المحتجزين على دفعات، بهدف تحريك مسار وقف إطلاق النار.

وفي السياق ذاته، أفادت القناة 12 العبرية بأن الوفد الإسرائيلي يملك تفويضاً محدوداً، ولا يسمح له سوى بمناقشة بنود “مخطط ويتكوف”، دون صلاحية للخوض في ترتيبات أشمل أو وقف دائم لإطلاق النار.

من جهتها، أكدت حركة “حماس” مراراً استعدادها للتفاوض من أجل إطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يواصل طرح شروط جديدة تعرقل التقدم، من بينها نزع سلاح “حماس”، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر الاحتلال.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وأهالي الأسرى نتنياهو بالتمسك بخيار الحرب في غزة لإرضاء التيار اليميني المتشدد في حكومته، وتحقيق مكاسب سياسية وشخصية، أبرزها البقاء في الحكم.

disqus comments here