غضب داخل دولة الاحتلال من محاولات بن غفير وسموتريتش إفشال صفقة الأسرى

تتصاعد في دولة الاحتلال، اليوم الأربعاء، موجة من الغضب السياسي والشعبي تجاه وزيري الحكومة اليمينيين إيتمار بن غفير وبِتسلئيل سموتريتش، على خلفية محاولتهما تعطيل صفقة محتملة لاستعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، يسعى بن غفير للمرة الثانية إلى تشكيل “كتلة مانعة” بالتعاون مع سموتريتش، لعرقلة الاتفاق، إلا أن مصادر مقربة من وزير المالية نفت تلقي أي دعوة رسمية، ما دفع بن غفير إلى نشر رسالة “واتساب” أرسلها لسموتريتش كدليل على اتصاله.
التحركات اليمينية قوبلت بإدانة داخل الحكومة، إذ كتب وزير الخارجية غدعون ساعر: “هناك أغلبية حكومية وشعبية تؤيد اتفاق عودة الأسرى، وإذا توفرت الفرصة فلا يجوز تفويتها”.
كما هاجمت المعارضة هذه الخطوة، حيث وجّه زعيم المعارضة يائير لابيد رسالة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها: “بن غفير وسموتريتش لديهما 13 صوتًا، بينما أُقدّم لك 23 صوتًا لتأمين شبكة أمان لإنجاز الصفقة”.
من جهتها، وجهت عيناف تسنجوكر، والدة أحد الأسرى، رسالة مباشرة لنتنياهو قالت فيها: “بن غفير وسموتريتش يحاولان إفشال استعادة ابني وباقي الرهائن… تذكر وعدك بأنك لا تحتاج إليهم، لديك دعم شعبي واسع”.
كما أصدرت عائلات الرهائن بيانات غاضبة وصفت فيها ما يجري بأنه “انهيار للقيم الإنسانية واليهودية”، بينما اعتبر السياسي يائير غولان أن “الثنائي الكاهاني لا يمثل الصهيونية، ومن يُبقِيهم في الحكومة لا يستحق قيادتها ليوم إضافي”.
وتبقى قضية الأسرى واحدة من أبرز نقاط التوتر داخل حكومة الاحتلال، وسط تصاعد الضغوط الشعبية لإبرام اتفاق يضمن إعادتهم.