لا وردَ للمعدَةِ الفارغة ....!

لا وردَ للمعدَةِ الفارغة ....!
نصٌ بقلم
في زمنِ الجوعِ المتفاقمِ في غزة، ...
لا يعودُ للوردِ معنى…
حين يصبحُ الخبزُ هو الشِّعرُ ...
والمَجازُ والكرامةُ معًا....
بهذه الرؤية:
نُحاكي صوتَ محمود درويش، ونتلو على العالم ما لم يعد يُحتمل من صمتٍ وخذلانٍ وحرمان....!
النص:
" إني أُحبُّ الوَردَ...
لكنِّي أُحِبُّ الخُبزَ أكثَرْ...!"
صَباحُ الخُبزِ ...
صباحُ الحُرِّيَةِ،
والكَرامَةِ،
والصُّمودْ ..
صَباحُ الجائِعينَ ..
في الخِيامِ المُبلَّلةْ
صباحُ العِزِّ يا غَزَّةْ...
***
هل يَسكُنُ الوردُ مِعدَةً فارغَة...؟!
هل يُطعِمُ الحُلُمُ فَمَ الطِّفلِ ...
المُنتَفِخِ مِنَ الجُوع ...؟!
هل يَغفو الشِّعرُ...
على سَريرِ التُّرابْ ...؟!
***
لا... لا...!
نُريدُ خُبزًا لا وعودًا، ...
نُريدُ ماءً لا صُوَرًا،
نُريدُ حياةً..
لا مؤتمراتٍ تُؤجِّلُ الحياةْ ...!
***
غَزَّةُ التي أَكَلَتْ خُبزَ الصَّبرِ، ...
غَزَّةُ التي عَجَنتْ مِلْحَها بدمِّ الشُّهداءِ، ...
تَحتاجُ الآنَ إلى رَغيفٍ يُنجِّيها...
مِنَ القَهرِ...
مِنَ الموتِ ببطءِ الخِذلانْ ....!
***
قُل للعَالَمْ:
لا تَحمِلوا إلينا الوَردَ ..
إنْ لم تَحمِلوا مَعَهُ قُرصًا مِنَ الخُبزْ...!
**
في وجهِ المجاعةِ، ..
يصبحُ الشعرُ نداءَ نجدةٍ، ...
ويصبحُ الخبزُ قضيَّةً وطنيَّة، ...
لأنَّ الجائعَ:
لا يستطيعُ أنْ يُفكِّرَ في الحُرِّيَة، ...
إنْ لم يَأكُلْها أوَّلًا....!
***
فَغزَّةُ لا تُريدُ أنْ تَموتَ شاعريَّةً، ...
بل تُريدُ أنْ تَعيشَ...
كَريمَةً ....!