اسرائيل: احتمال حدوث انفراجة في المفاوضات خلال أيام

صرح مصدر مطلع على المفاوضات يوم الثلاثاء بإمكانية إجراء محادثات جدية خلال أيام قليلة، مما قد يُفضي إلى تحقيق تقدم نحو اتفاق في المستقبل القريب.
ووفقا لتقرير القناة 12 الإسرائيلية تسعى إسرائيل جاهدةً إلى المرونة في صياغة الاتفاق، بما يسمح بتقليص الفجوات بشكل كبير فيما يتعلق بنشر الجيش الإسرائيلي في إطار وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بما يحول دون تعزيز قوة حماس.
وبحسب التقرير هناك مؤشرات من الوسطاء على أن الضغوط التي يمارسونها على حماس قد تؤدي إلى مرونة أكبر من قبل الحركة، على الرغم من الخلافات بين الفصائل المختلفة.
الافتراض السائد في إسرائيل هو أنه بعد محادثات ديرمر-فيتكوف، وعندها فقط، ستتمكن الوفود من البدء في دفع العملية قدمًا. وإذا استؤنفت المفاوضات، فسيكون هناك أسبوعٌ كاملٌ للتوصل إلى اتفاق.
المخطط الذي يُناقش حاليًا هو “صفقة ويتكوف مُحسّنة” – وفقًا لأحدث مقترحات إسرائيل – في المرحلة الأولى من الصفقة، سيتم إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء، ورهينتين أحياء آخرين في اليوم الخمسين. إضافةً إلى ذلك، يُبذل جهد لإيجاد صيغة تُرضي حماس بشأن الضمانات المُقدمة لها لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب بطريقة تُبدّد المخاوف من استئناف إسرائيل للقتال بعد وقف إطلاق النار دون إحراز أي تقدم نحو إنهاء الحرب.
تتمحور المناقشات حول الصيغ المناسبة التي ستُقدم لحماس بشأن انتهاء الحرب وفترة المفاوضات. وبناءً على ما خرج به المجلس الوزاري السياسي الأمني، يبدو أن الخيار المفضل لنتنياهو، وكذلك للوزراء ومؤسسة الدفاع، هو السعي للتوصل إلى اتفاق وإتمام عملية إعادة المخطوفين. ويتضح في إسرائيل إدراكٌ بأن القتال في غزة قد استُنفِد، وأن دخول مناطق قتال جديدة قد يُعرّض المخطوفين لخطر كبير. ويبدو تضييق الفجوات على المدى القصير ممكنًا، وهناك جهودٌ للسماح للوفود بالمغادرة لبدء محادثات التقارب.
تجري مساعي التقارب على خلفية زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى واشنطن يوم الأحد المقبل. واستعدادًا لزيارة صديقه المقرب، يلتقي الوزير ديرمر حاليًا بكبار مسؤولي البيت الأبيض، ويناقش معهم القضايا السياسية والاستراتيجية المطروحة.