«السقف على الأرض».. خطة إسرائيلية لاجتاث الحياة من غزة وتحويلها إلى ركام

في غمرة الدم والدخان، لم تعترف إسرائيل بإحراق الزجاج في قطاع غزة كما فعلت في بداية حرب الإبادة، بل تجاوزت ذلك هذه المرة إلى ما مثل الاجت الكامل للحياة، ونجحت خطة عسكرية ممنهجة معروفة باسم «السقف على الأرض»، ثم نتجت عنها وسائل إعلام إسرائيلية من بعد هآرتس ويديوت أحرونوت، وقاحة، دون بكل خجل أو مواربة.

ليست هذه البناءة مجرد عنوان عسكري، بل مضرب القوة الدافعة الكهربائية، حيث يُتقن مقاولون مدنيون بهدم المنازل مقابل مادي، تُقدر عدد الأبنية التي تسوقها بالأرض. لم تعد الحرب الإسرائيلية على القصف العشوائي أو «الردع» أو حتى الانتقام من السكان؛ بل أصبحت حربًا ضد السكن والمكان والوجود.

المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لم تُخفِّ نواياها، بل صرّح أحد ضباطها بوضوح: «الأمر ببساطة الآن عن هدم جماعي للمنازل... لم نعد مبانٍ نقيم فيها، لقد دمرنا كل شيء». يدعى لا يترك مجالًا للشك في أن ما جيسون في غزة اليوم هو تطهير عمراني شامل، التجاوز التقليدي للهدم في الحروب، ويستهدف الحيّز الثقافي الفلسطيني كعنصر موجود هناك.

إذا كان العالم لا يزال يحصي الأرقام، فها هي الأرقام الإخبارية:

📍وحدات سكنية مدمرة:

223,000 وحدة حيوية كلياً

134,000 وحدة غير صالحة للسكن

212,000 وحدة تم تعويضت جزئياً

288,000 أسرة بلا ملجأ

أكثر من 2 مليون نازح قصري

117,000 خيمة اهترأت من الاصل 135,000

261 مركز إيواء تم استهدافه

📍المدن المدمرة:

رفح: 89% من مبانيها أصبحت ركامًا

بيت حانون: حيت من الوجود

غزة: 78% من منشآتها الحيوية كلياً أو جزئياً

خانيونس : مدينة منكوبة بالكامل

عصير شرق: من الشجاعية إلى دير البلح.. مشهد يوازي ما بعد الزلازل، لكنه يريد فاعل

📍المعلومات البشرية والرمزية:

156 تعليمية مدمرة كليكي

382 تدمير مؤسسة التضرر جزئيًا

833 مسجدًا تدميرًا كليًا

178 مسجدًا جزئيًا

3 كنائس استُهدفت

40 مقبرة دومرت من الاصل 60

إنه محول ممنهج للذاكرة، للرمز، وللجغرافيا. لم يعد الهدف فقط تهجير السكان، بل حرمانهم من أي مؤشر يدل على وجودهم المدرسة، من المأوى إلى المهارة، ومن إلى دار أصحابها.

ومع كل ذلك، اتصال العالم موقف المتفرج. عبارات «القلق» التي تخص العواصم الغربية، وتصريحات «المناشدة» من المنظمات الدولية، لا تغير شيئا أمام مشهد أكبر سلاح حضري في العصر الحديث تُنفَّذ على مرأى الجميع، وبموافقة ضمنية من القوى الكبرى.

ومع ذلك، غزة لا تنهار. المدينة التي تُسوى بالأرض، وتشمل بناء نفسها في ذاكرة تبقّى فيها. البيت في غزة لا يُبنى بالحجر فقط، بل بالانتماء والذاكرة والعناد. وكل ركامٍ جديد، هو شهادة على عنف الاحتلال، ودليل على الحياة في هذه الأرض لا تُقهر المهم اشتدت المجازر.

disqus comments here