تقرير الاستيطان الأسبوعي مخططات استيطانية تهدد طوباس والأغوار الشمالية
تصاعدت خلال الأسبوع الماضي المخططات الاستيطانية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، ما يجعل المنطقة في خطر مباشر على الوجود الفلسطيني. تأتي هذه التحركات رغم التعهدات الأمريكية بعدم ضم الضفة الغربية، إلا أن إسرائيل تواصل سياسة الاستيلاء الميداني والتوسعي تحت ذرائع أمنية زائفة، مستغلة احتمالية غض الطرف الدولي.أ
برز التطورات:
أوامر عسكرية جديدة أصدرتها سلطات الاحتلال لتسيطر على مساحات واسعة تشمل أراضي خاصة وأراضي دولة، بهدف إنشاء طريق عسكري جديد يربط بين “عين شبلي” وقرية “تياسير” بطول أكثر من 40 كيلومترًا، مرورًا بطمون وسهل البقيعة وعينون ويرزا.
عملية عسكرية تحت اسم “الحجارة الخمسة” شنتها قوات الاحتلال على خمس مناطق رئيسية: طوباس، طمون، عقّابا، تياسير، ومخيم الفارعة، بزعم أسباب أمنية، إلا أنها تهدف فعليًا لتوسيع السيطرة على الأراضي وضغط المزارعين وتهيئة الأرض للاستيلاء عليها وتهجير السكان.
حملة دهم واعتقالات وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، مع فرض حظر تجوال شامل وإغلاق الطرق بالسواتر الترابية، ما حول محافظة طوباس إلى منطقة عسكرية مفتوحة.
مقطع جديد من الجدار العنصري بطول 22 كم وعرض 50 مترًا، بهدف فصل التجمعات الفلسطينية عن أراضيها الزراعية، ضمن مشروع يعرف باسم “الخيط القرمزي”، وتأثيره يشمل أكثر من 45 ألف دونم من الأراضي الزراعية.
مخططات لإنشاء مدينة استيطانية جديدة شرق “روش هاعين” تستوعب أكثر من 130 ألف مستوطن، ضمن رؤية “مليون في السامرة” لتعزيز الوجود الاستيطاني والأمني.
انتهاكات واسعة:
القدس: إقامة بؤرة استيطانية شرقي مخماس، واعتداءات على رعاة الأغنام في المراعي.
الخليل: إصابة 6 مواطنين بينهم امرأة حامل، هدم منشآت وتجريف أراضٍ، وحرمان المزارعين من دخول أراضيهم في مسافر يطا.
بيت لحم: اعتداء مستوطنين على منازل ومحاولة إحراقها، وهدم شقق سكنية ومنع توصيل الكهرباء.
رام الله: اعتداءات على منشآت المياه، اقتلاع أشجار زيتون، واعتداء على شاب من بيتللو بالضرب المبرح.
نابلس: اقتحام المواقع الأثرية واعتداء على مواطنين، وحرمان المزارعين من أراضيهم.
قلقيلية وسلفيت: هدم بركسات ومزارع، إحراق مساجد، وتخريب أشجار وممتلكات المواطنين.
الأغوار الشمالية: تهجير عائلات وإخطار آخرين بهدم منشآت سكنية وزراعية، واعتداء على المتضامنين الأجانب.
الخلاصة:
العمليات الإسرائيلية في طوباس والأغوار الشمالية ليست مجرد نشاط أمني، بل مسار مستمر لتوسيع الاستيطان وتهجير السكان الفلسطينيين، عبر السيطرة على الأراضي الزراعية، تهجير العائلات، وبناء بنية تحتية استيطانية جديدة، مع دعم كامل من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. المنطقة تواجه أخطر تحديات منذ سنوات، بما يشكل تهديدًا مباشرًا على الوجود الفلسطيني ومستقبل الأغوار الشمالية.