تضارب حول دخول المساعدات إلى غزة.. شاحنات تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي رغم اتفاق وقف النار
تضاربت الأنباء، مساء السبت، بشأن بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت مصادر فلسطينية إن عشرات شاحنات المساعدات دخلت عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، لكنها ما زالت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ولم تُسلَّم بعد إلى المنظمات الإغاثية لتوزيعها على الفلسطينيين.
وأضافت المصادر أن الكميات التي وصلت “لا تختلف كثيرًا عن المعدل المعتاد خلال الأشهر الماضية، ولا تعكس حجم الوعود الواردة في اتفاق الهدنة”
في المقابل، ذكرت قناة 12 العبرية أن نحو 600 شاحنة مساعدات تمر يوميًا إلى غزة بعد بدء تنفيذ الاتفاق، محمّلة بمواد غذائية وطبية ومياه و50 صهريج وقود وغاز.
وأكدت أن غرفة عمليات مشتركة في القاهرة تضم ممثلين عن إسرائيل ومصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، تشرف على تطبيق الاتفاق ومراقبة تدفق المساعدات، فيما تواصل الإدارة المدنية الإسرائيلية إدارة الجوانب اللوجستية.
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس عزة الرشق إن حركته تواصل اتصالاتها مع “مختلف الدول الصديقة” لضمان إدخال المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة وتنفيذ كافة بنود الاتفاق، بما يشمل إعادة الإعمار وعودة الحياة الكريمة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن أنظمة الغذاء في غزة انهارت كليًا، مشددًا على أن الوصول إلى الاحتياجات الأساسية ما يزال محدودًا، رغم جاهزية أكثر من 170 ألف طن من المواد الغذائية للشحن نحو القطاع.
ويأتي هذا الجدل في وقتٍ تشهد فيه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، بعد حرب إسرائيلية استمرت عامين، خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد و170 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة حادة أودت بحياة المئات.
