شبح المجاعة يهدد حياة أطفال القطاع

الأطفال في قطاع غزة يواجهون ما لا يمكن استيعابه من سوء التغذية والمجاعة والنزوح والقتل والقصف الذي يهدد حياتهم خلال رحلة النزوح، حيث أن شبح المجاعة يهدد حياة الأطفال في القطاع.

لا طعام، لا ماء، لا خدمات طبية.

أطفال مرضى، وكبار في السن يواجهون خطر الموت جوعاً.

أكثر من مليون طفل في غزة بحاجة للمساعدات العاجلة، حيث أن سوء التغذية وقلة الوجبات أو انعدامها وصعوبة الوصول الى المساعدات تبقي أرواح كثيرة معلقة بأيدي الخيرين.

أطفال غزة يموتون جوعاً، في القرن الواحد والعشرين.

مئات الأطفال يومياً ينهارون ويموتون بسبب المجاعة، فضلاً عمن يتم قصفهم.

الصمت العربي والإسلامي والعالمي سيد الموقف.

المجاعة تنهش الأجساد، والناس يصارعون البقاء.

في خيام النزوح وتحت ركام البيوت، لا يجد كثير من أهلنا ما يسد الرمق، الأطفال ينامون جوعى، والأمهات تتألم في صمت، ووجوه أنهكها الانتظار، لا طعام، لا ماء، لا أمان.

مشاهد الأطفال في قطاع غزة الذين يعيشون المجاعة حاليا والمحرومين من الطعام والماء والخدمات تقشعر لها الأبدان.

 
 
 

المجاعة في غزة واقع يعيشه الألاف من العائلات كل يوم، في ظل الحصار الخانق وانقطاع المساعدات، حيث باتت لقمة العيش حلماً ومصدر الغذاء أمنية بعيدة.

المجاعة في غزة وصلت لمرحلة لا يتخيلها عقل، المجاعة في غزة أنهكت أعز وأشرف وأطهر الناس.

أطفال يفتشون عن بقايا الطحين ...

أمهات يخفين دمعتهن خلف صبر منهك ...

رجال أعزاء قهرتهم أمعاء أطفالهم الخاوية ...

أنهم يقتلون الأطفال في حرب الإبادة المعلنة أمام سمع وبصر العالم الظالم.

أطفال يبحثون بين أكوام القمامة عن لقمة تسد رمقهم.

أطفال بأجساد نحيلة ووجوه غابرة تحولوا الى هياكل عظمية حية.

الرضع يموتون صامتين في الحضانات بلا حليب ولا دواء.

أمهات يحتضن أبنائهن الجائعين غير قادرات على إسكات صرخات الجوع.

خيام مظلمة لا يملؤها إلا أنين الجوع وأصوات القصف.

الأطباء يرفعون أياديهم عاجزين أمام أطفال يموتون من الجوع أمام أعينهم.

هؤلاء الأطفال يستحقون طفولة أمنة وسعيدة وبلا خوف، حيث أنهم يعانون ويلات الحروب.

يا غزة الجريحة لك الله.

أجاع الله من أجاع أهل غزة وحرمة من ملذات الدنيا والأخرة.

يا الله كن عوناً لهم، فلقمة منك قد تنقذ حياة إنسان.

disqus comments here