رمزي رباح يشارك في مؤتمر الأحزاب اليسارية في أمريكيا اللاتينية

بمشاركة عشرات الأحزاب من معظم دول العالم، ومن بينها 29 حزبًا من حزب العمل المكسيكي، شارك وفد دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة الرفيق رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الدائرة، في أعمال مؤتمر الأحزاب اليسارية والتقدمية في أمريكا اللاتينية، الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس في العاصمة المكسيكية “مدينة مكسيكو”، وذلك بحضور سفيرة دولة فلسطين في المكسيك ناديا رشيد.

وفي كلمته الافتتاحية، حيّا رباح تحركات الشعوب والقوى المناصرة لفلسطين والتي أسهمت في الضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا الإنجاز ينسجم مع صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسيمة عبر مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى. كما رحّب رباح بكل الأحزاب اللاتينية والعالمية التقدمية التي ناقشت القضية الفلسطينية وأبدت تضامنها مع حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح رباح أن الشعب الفلسطيني، ورغم ما يتعرض له من معاناة يومية وممارسات نازية على يد الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي، لا يزال صامدًا في وجه آلة الحرب.

ودعا رباح الأحزاب والقوى في العالم إلى تكثيف الجهود لمحاسبة دولة الاحتلال ومقاطعتها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، وعزلها في مختلف المحافل الدولية والنقابات والاتحادات، ووقف الدعم الاقتصادي والتجاري ووقف تصدير الأسلحة لها، والعمل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة. كما شدّد على ضرورة تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة والخارجة عن القانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل، مبيّنًا أن استمرار هذه الجرائم يشكل تهديدًا للقانون الدولي وللقيم الإنسانية العالمية.

واستعرض في كلمته أبرز الجرائم والانتهاكات، من استيطان وتهويد وهدم منازل وسرقة أراضٍ وتهجير قسري، إلى جانب الاعتقالات اليومية وسياسة التطهير العرقي، والظروف القاسية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون، خاصة بعد القرارات العقابية التي فرضها الوزير المتطرف “بن غفير”.

كما أكّد رباح على ضرورة التضامن مع الشعوب الحرة التي تواجه الغطرسة الإمبريالية الأمريكية، مشددًا على وقوف فلسطين إلى جانب فنزويلا في دفاعها عن سيادة شعوبها ورفض محاولات السيطرة والهيمنة على إرادتها الوطنية.

ودعا رباح المجتمع الدولي إلى التكتل خلف دعوة رئيس كولومبيا لتأمين الحماية للشعب الفلسطيني وتحريره من آخر احتلال استعماري في هذا العصر.

وفي ختام الجلسة، قدّم رباح، بمشاركة السفيرة ناديا رشيد, درعًا تكريميًا لرئيس حزب العمل المكسيكي وأعضاء مكتبه السياسي، تقديرًا لمواقفهم التضامنية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وعلى هامش المؤتمر، عقد الوفد الفلسطيني سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من الأحزاب والمؤسسات المشاركة، من بينها:

الحزب الشيوعي الصيني، حيث التقى الوفد مع السيد تشانغ غوانغ بينغ، نائب المدير العام.

حزب العمال البلجيكي، حيث التقى الوفد مع سكرتير عام الحزب بيتير ميرتينس.

مكتب الشؤون الأوروبية للجنة المركزية – الدائرة الدولية، وأحزاب يسارية وتقدمية من البيرو.

وقد تركزت هذه اللقاءات على بحث سبل تعزيز التعاون الدولي لعزل ومقاطعة إسرائيل، وتوسيع العمل ضمن إطار التحالف اللاتيني والدولي لمناهضة نظام الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني.

disqus comments here