قطاع غزة: عشرات الشهداء بقصف إسرائيلي على النصيرات وخان يونس

استشهد العشرات بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، من جراء قصف إسرائيلي مكثّف استهدف منازل في النصيرات وخان يونس وغرب مدينة غزة، وسط استمرار الحصار ومنع المساعدات.

استشهد العشرات في قطاع غزة غالبيتهم من الأطفال والنساء، اليوم الثلاثاء، في إثر سلسلة غارات جوية ومدفعية نفّذها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق سكنية متفرقة في القطاع، فيما سُجّلت عشرات الإصابات في صفوف المدنيين.

وأفاد مستشفى العودة في النصيرات بوصول 30 شهيداً إليه، غالبيتهم أشلاء، من جرّاء قصف استهدف عدداً من المنازل في منطقة المخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاع.

هذا وارتكب الاحتلال مجزرة في منطقة المخيم الجديد شمال النصيرات، استُشهد فيها 8 فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأُصيب 11 آخرون، بعد استهداف منزلٍ يعود لعائلة أبو عطايا.

وأفادت المصادر المحلية  بأن 3 عائلات أزيلت من السجل المدني في مجزرة الاحتلال في النصيرات.

وفي مخيم البريج وسط القطاع، أطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة نيرانها على منازل الفلسطينيين.

وامتد القصف الإسرائيلي إلى غرب مدينة غزة، حيث استُشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون بعد استهداف شقة سكنية تعود لعائلة البطش قرب دوّار حيدر.

وفي شرق المدينة، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق مختلفة، وتركّز القصف في حي التفاح، فيما أقدمت قوات الاحتلال على نسف عدد من منازل حي الشجاعية.

هذا وارتقى 5 شهداء وأُصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة

وفي جنوب القطاع، استُشهد 4 من أفراد عائلة الآغا، وأُصيب 14 آخرون، من جراء استهداف الاحتلال خيمة للنازحين في منطقة الميناء بمواصي خان يونس. 

"الاحتلال يمنع الصحافة العالمية من كشف الحقيقة"

وفي سياق آخر، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال يواصل منع دخول الصحافة العالمية إلى غزة خوفاً من انكشاف جرائمه في الإبادة والتجويع.

وتساءل المكتب الإعلامي في بيان له، عن سبب خشية الاحتلال من السماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع إذا كان واثقاً من صحة روايته، قائلاً: "إذا كانت سلطات الاحتلال واثقة من روايتها، فلتفتح المعابر فوراً، ولتدع الصحفيين الدوليين يشهدون الواقع الإنساني بأنفسهم".

وأضاف البيان أن "منع الاحتلال للتغطية الإعلامية جريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وختم المكتب الإعلامي بيانه بالتنديد الشديد باستمرار حظر دخول الصحفيين الأجانب، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لكشف الحقائق وكسر الحصار الإعلامي المفروض على القطاع.

وفي مؤشر خطير على تفاقم الأوضاع الإنسانية، استُشهدت الطفلة نور أبو سلعة (10 أعوام) نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في ظلّ الحصار الإسرائيلي المشدّد المفروض على القطاع، ومنع إدخال الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب منذ أشهر.

فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابات في صفوف طالبي المساعدات الإنسانية، من جرّاء إطلاق نار من قِبل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي قرب محور نتساريم، جنوب مدينة غزة. وفي السياق نفسه، أعلن مستشفى العودة في النصيرات عن استقباله 13 شهيداً و105 مصابين، إثر استهداف قوات الاحتلال لتجمعات من المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين، جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

وفي السياق الإنساني، أكّدت المتحدّثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أنّ "الوضع يتدهور سريعاً"، مشدّدة على "ضرورة فتح كلّ المعابر وتدفّق المساعدات الإنسانية فوراً ورفع جميع القيود المفروضة على عمل الفرق الأممية والإغاثية".

disqus comments here