قمة شرم الشيخ للسلام... هل تكون مفتاحًا لحلّ الدولتين؟

تُعقد غدًا في شرم الشيخ قمة السلام برئاسة الرئيس المصري، وبمشاركة أمريكية ودولية واسعة، تتجاوز عشرين من قادة العالم، في لحظة فارقة من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تأتي القمة في ظلّ ما خلّفته حرب غزة من دمارٍ إنساني غير مسبوق، لتعيد مصر كعادتها، تأكيد دورها كصمام أمانٍ للقضية الفلسطينية وللاستقرار الإقليمي.
تسعى القاهرة إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وبلورة رؤية شاملة لإعادة إعمار غزة، وإطلاق مسارٍ سياسيٍّ يُمهِّد لتنفيذ حلّ الدولتين، باعتباره الخيار الوحيد القادر على إنهاء دوّامة العنف وفتح أفقٍ جديدٍ للسلام العادل.
لكن نجاح القمة يظلّ رهينًا بمدى التزام الأطراف الفاعلة، واستعداد المجتمع الدولي لتحويل التعهدات إلى واقعٍ ملموس. فبدون ضماناتٍ حقيقيةٍ لتنفيذ القرارات، قد يتحوّل المؤتمر إلى مجرّد بيانٍ آخر من بيانات النوايا.
إنّ مصر، بما تمتلكه من شرعيةٍ تاريخيةٍ وموقعٍ جغرافيٍّ وثقلٍ دبلوماسيٍّ، قادرةٌ على أن تجعل من قمة شرم الشيخ نقطة تحوّلٍ حقيقية، إذا ما اجتمعت الإرادة السياسية مع صدق النوايا الدولية...