موجة الاعترافات بدولة فلسطين تُربك إسرائيل وتفتح الباب أمام عقوبات أوروبية محتملة

قد يشهد الموقف الإسرائيلي تدهوراً كبيراً في المرحلة المقبلة عقب الموجة الأخيرة من اعترافات الدول الغربية بدولة فلسطين، وسط تحذيرات من تداعيات سياسية واقتصادية صعبة، وفق ما أوردته القناة 12 العبرية.

البروفيسور يوفال شاني من الجامعة العبرية أكد أن “الجديد في التطورات الراهنة هو دخول دول غربية كبرى في مسار الاعتراف بفلسطين”، مشيراً إلى أن ذلك يقلّص بشكل كبير عدد الدول المؤثرة التي لا تعترف بعد بالدولة الفلسطينية.

أما نائب المدعي العام الإسرائيلي السابق للقانون الدولي روي شايندورف، فأوضح أن الاعتراف الدولي بفلسطين “خطوة لا رجعة فيها في القانون الدولي”، معتبراً أن التحول الأوروبي يمثل نقطة فاصلة على المستوى السياسي.

وبحسب شايندورف، يبقى الولايات المتحدة الدولة الدائمة الوحيدة في مجلس الأمن التي لم تعترف بفلسطين، ما يزيد الضغط عليها في ظل الواقع الجديد.

المحللون حذّروا من أن أي خطوة إسرائيلية بضم أراضٍ في الضفة الغربية قد تدفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية وثقافية وتعليمية ورياضية على تل أبيب، وهو ما قد يضر بالصادرات الإسرائيلية ويعمّق عزلتها.

الاعتراف الدولي المتسارع، وفق الخبراء، لن يغير المعادلة على الأرض فوراً، لكنه يعزز التوجه العالمي نحو إقرار فلسطين كدولة مستقلة، حتى دون موافقة إسرائيل، ويفتح الباب أمام إنشاء سفارات متبادلة وتثبيت حضور سياسي متزايد للفلسطينيين.

disqus comments here