منتدى الدوحة 2025: رسائل دولية حاسمة لإعادة رسم “حسابات غزة” وتحذيرات من تداعيات الأزمة

كشف منتدى الدوحة 2025 خلال جلسته الموسومة بـ“حسابات غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية وسبل السلام” عن اتجاهات دبلوماسية جديدة تعكس حرص الفاعلين الدوليين على معالجة الأزمة في القطاع ووقف إطلاق النار الهش، إضافة إلى رسم مسار سياسي مستدام.

وخلال الجلسة، أكّد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإيصال مساعدات إنسانية بشكل مستقل ومحايد، مشدداً على دور السلطة الفلسطينية في أي ترتيبات انتقالية مستقبلية، محذراً من أن الانهيار المالي للسلطة سيكون “كارثة للفلسطينيين والمنطقة بأسرها”.

من جانبها، شددت الوزيرة السعودية منال رضوان على أن تنفيذ حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق الأمن للجميع، مؤكدة أن غزة جزء أصيل من القضية الفلسطينية، وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تُظهر شريكاً حقيقياً للسلام أو حتى لهدنة مستدامة.

وأشار الخبير السياسي جمال البواريد إلى أن المواقف الدولية باتت أكثر وضوحاً، لكن تنفيذ خطوات فعلية نحو حل مستدام لا يزال يواجه عقبات سياسية كبيرة، مؤكداً أن استمرار الوضع الراهن يزيد من هشاشة الإقليم ويعزز الحاجة لدعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.

وأبرزت الجلسة أن الأزمة في غزة تمثل اختباراً لجدية المجتمع الدولي في التعامل مع النزاعات الممتدة، وإمكانية بلورة مقاربة سياسية تتجاوز الحلول المؤقتة، مع التحذير من أن أي فراغ سياسي أو أمني في الضفة الغربية قد يترتب عليه تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.

disqus comments here