مجازر وتجويع وحصار.. 467 شهيد من طالبي المساعدات وأوامر إخلاء جديدة جنوب قطاع غزة

غزة: دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ627 على التوالي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة والغرب، وسط صمت عربي واضح. ويتزامن هذا التصعيد مع ارتكاب مجازر بحق العائلات الفلسطينية، إضافة إلى معاناة النازحين والمجوعين في القطاع المحاصر.

وفي اليوم الـ99 من استئناف العدوان الإسرائيلي بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، استهدفت الطائرات الحربية مناطق واسعة من القطاع، خاصة قرب مراكز توزيع المساعدات، ما زاد من معاناة السكان المدنيين.

وأوضح مصدر في مجمع ناصر الطبي أن قصفا جويا إسرائيليا استهدف خيام نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

استشهد 39 شخصا وأصيب 317 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية في غزة، بينهم 17 شهيدا وأكثر من 136 إصابة من طالبي المساعدات نتيجة استهدافهم في مراكز توزيع المساعدات في أنحاء القطاع، لترتفع حصيلة ضحايا لقمة العيش إلى 467 شهيدا وأكثر من 3602 إصابة منذ بدء حرب الإبادة.

في الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية. وأشار المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا، إلى أن إعادة تشغيل المطبخ المركزي العالمي ستكون جزئية ومحدودة للغاية، حيث يتوقع توزيع نحو 10 آلاف وجبة يوميا فقط، مقارنة بالطاقة التشغيلية السابقة قبل وقف إطلاق النار في يناير الماضي.

وفي إطار الضغط الدولي، كشف تقرير صادر عن مكتب الممثل الخاص لحقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي عن توثيق انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، في مراجعة لاتفاق الشراكة الأوروبية مع إسرائيل. وتعكس هذه الخطوة تصاعد الضغوط السياسية والدبلوماسية على إسرائيل في المحافل الدولية.

ارتفاع حصيلة الضحايا

 أعلنت مصادر طبية، يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55,998، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 131,559، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 39 شهيدا بينهم (شهيد انتُشل جثمانه)، و317 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5,685 شهيدا، و19,518 إصابة.

وبينت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 17، وأكثر من 136 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 467 والإصابات إلى أكثر من 3,602.

ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

استشهد 5 مواطنين وأصيب عدد آخر، يوم الإثنين، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مجموعات من المواطنين الذين كانوا ينتظرون تسلُّم مساعدات إنسانية قرب منتجع بيانكو غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينما أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 10 شهداء وجرحى نقلوا إلى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، نتيجة استهداف مباشر من قوات الاحتلال لمجموعات من المواطنين أثناء انتظارهم المساعدات على طريق الرشيد الساحلي قرب منطقة الواحة شمال غرب غزة.

وأوضحت مصادر طبية أن عددًا من المصابين الآخرين من منتظري المساعدات أصيبوا برصاص مباشر من جيش الاحتلال في المنطقة ذاتها، حيث تم توثيق العديد من هذه الحالات.

وفي تطور لاحق، أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 3 مواطنين واصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب مدرسة الهاشمية بحي التفاح شرق مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

وبحسب معطيات محدثة، فإن عدد الشهداء من منتظري المساعدات ارتفع إلى 20 شهيدًا وأكثر من 136 إصابة اليوم وحده في مراكز توزيع المساعدات بأنحاء متفرقة من القطاع، لترتفع بذلك حصيلة "ضحايا لقمة العيش" إلى 467 شهيدًا وأكثر من 3602 إصابة منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال.

وفي السياق، أكدت مصادر في مستشفيات غزة أن 43  شهيدًا سقطوا منذ فجر اليوم في أنحاء متفرقة من القطاع، بينهم 20  شهيدًا من منتظري المساعدات الإنسانية.

في غضون ذلك، أقدمت قوات الاحتلال على تفجير مبانٍ سكنية شرق جباليا البلد شمال قطاع غزة، ما أدى إلى دمار واسع، في إطار سياسة التدمير المنهجي للمناطق السكنية.

 استُشهد أربعة مواطنين، وأصيب آخرون، ظهر يوم الاثنين، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، خيام النازحين قرب مسجد الهداية بمواصي منطقة القرارة، شمال غرب خان يونس.

 استُشهد عدد من المواطنين يوم الاثنين، بعد إطلاق النار وقصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر، باستهداف طائرات الاحتلال منزلًا في بلدة جباليا البلد شمال قطاع غزة.

وأضافت، أن 10 مواطنين استُشهدوا وأصيب آخرون، بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

واستُشهد ثلاثة أشقاء في قصف للاحتلال استهدفهم خلال تفقدهم منزلهم في منطقة السلاطين بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

في السياق، أعلن مستشفى العودة في النصيرات، استقباله خلال الساعات الماضية شهيدين و35 إصابة جراء استهداف الاحتلال تجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع، وبين الإصابات 16 خطيرة تم تحويلها إلى مستشفيات المحافظة الوسطى.

وأعلن مصدر في مستشفى ناصر استشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال جنوبي مدينة خان يونس.

كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومنطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 اُستشهد ثلاثة مواطنين، وأُصيب آخرون، صباح يوم الاثنين، برصاص وقصف طائرات الاحتلال الحربية شمال وجنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطن جراء تعرضه لاستهداف مباشر من قبل الاحتلال، أثناء انتظاره للمساعدات جنوب غرب خان يونس، ووقوع عدد من الإصابات.

وأضافت المصادر ذاتها، أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثماني شهيدين جراء تعرضهما لقصف طائرات الاحتلال الحربية على جباليا شمال قطاع غزة.

ونوهت إلى أن هناك نقصا كبيرا في الأدوية والمعدات الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، وأعداد الجرحى تفوق قدرة الأطباء في معالجتهم.

 استشهد أربعة مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، يوم الإثنين، في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات وسط قطاع غزة، استقبلنا شهيدان و35 إصابة جراء استهداف قوات الاحتلال تجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة.

وأضافت أن 16 إصابة بالرصاص وصفت بالخطيرة، تم تحوليها لمستشفيات المحافظة الوسطى.

واستشهد مواطن إثر قصف طائرة مروحية للاحتلال منزلا في مخيم دير البلح.

وذكرت مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

كما استشهد وأصيب مواطنون في إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على منتظري المساعدات قرب مركز التوزيع في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح.

وارتقى طفلان شقيقان محمود و يزن فارس التركماني، والطفل حازم محمد السنداوي إثر قصف الاحتلال على مدينة غزة.

جيش الاحتلال يُصدر "أوامر إخلاء" في مركز مدينة خان يونس

أصدر الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الاثنين، "أوامر إخلاء" للمواطنين في مركز مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تمهيدا لقصفها أو اجتياحها.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال أصدر "أوامر إخلاء لبلوكات (107. و108. و109)، طالبا التوجه غرباً إلى منطقة المواصي، مشيرا إلى أن هذه المناطق تكتظ بالنازحين.

وتكتظ محافظة خان يونس، خاصة المواصي الممتدة على طول الشريط الساحلي على البحر الأبيض المتوسط من دير البلح شمالا حتى شمال خان يونس، بنحو 1.5 مليون نازح، في الوقت الذي يبلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية مليوني شخص من أصل 2.3 مليون عدد سكان القطاع قبل الحرب.

واضطر المواطنون في القطاع إلى النزوح أكثر من مرة بحثا عن مكان آمن يحميهم من مجازر الاحتلال، إلا أن الاحتلال لم يترك مكانا في القطاع إلا واستهدفه بالقصف، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومؤسسات الأمم المتحدة التي تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين.

disqus comments here