«مدى» سورية، يختتم أعمال مؤتمره الرابع بإقرار برنامجه الوطني والاجتماعي وانتخاب مجلسه العام وأمينه وهيئاته القيادية دمشق – مخيم اليرموك – 22 أيلول/ 2025

اختتم التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين في سورية «مدى» أعمال مؤتمره الرابع في مخيم اليرموك، بإقرار برنامج عمله الوطني والاجتماعي وانتخاب هيئاته القيادية الجديدة، حيث تم انتخاب المحامي عدي جردات أميناً للمنظمة، وانتخاب مجلسه العام الذي يمثل فروع «مدى» في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية التي بلغت نسبة التجديد في عضويته 70٪ .

 
وأقر المؤتمر برنامج العمل الوطني والاجتماعي بعد أن قُدمت عدد واسع من المداخلات الجماعية والفردية، شملت كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية التي سلطت الضوء على محاور العمل البرنامجية والتنظيمية (السياسي الوطني والاجتماعي، والصحي، والتربوي)، وقدمت المقترحات التي تصب في إعداد وتطوير برنامج العمل انطلاقاً من أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وشددت المداخلات على أن المرحلة الراهنة هي مرحلة تحرر وطني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإفشال مشاريعه الاستيطانية والتهويدية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، و التمسك بحق العودة كحق فردي وجماعي ثابت لا يسقط بالتقادم ولا يقبل التفويض أو التنازل.
 
وأكد المؤتمر على وحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، وعلى التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، مع الدعوة إلى إعادة بناء مؤسساتها وتفعيلها ديمقراطياً عبر انتخابات تعتمد التمثيل النسبي الكامل، بما يضمن مشاركة كل القوى والاتحادات، وفي مقدمتها المرأة بنسبة لا تقل عن 30%.
 
وعلى الصعيد النقابي، شدد المؤتمر على أهمية إعادة بناء الاتحادات المهنية الفلسطينية في سورية وفق أسس ديمقراطية وانتخابية، وتعزيز دورها في الدفاع عن المصالح المباشرة للفئات الوسطى، وفي رعاية الإبداعات والطاقات البحثية والعلمية والمهنية، إلى جانب مساهمتها في الحقول الاجتماعية والتربوية والصحية والثقافية والقانونية.
أما في المحور الاجتماعي، فقد ناقش المؤتمر التحديات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في سورية، من فقر وبطالة وتردي الخدمات الأساسية، مؤكداً ضرورة تبني خطط شاملة للتخفيف من هذه الأعباء عبر برامج تشغيل وتدريب مهني، ودعم المشاريع الصغيرة بالتعاون مع الأونروا، وتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية، بما يوفر مقومات الصمود والحياة الكريمة.
وتوقف المؤتمر عند دور الفئات الوسطى الفلسطينية – من أطباء ومهندسين ومعلمين وصيادلة ومحامين وغيرهم – في صون الوجود الفلسطيني في سورية ورفد الحركة الوطنية بالكفاءات والكوادر. واعتبر أن هذه الفئات شكّلت على الدوام رافعة للحركة الوطنية، وأسهمت في إعادة بلورة الشخصية الوطنية الفلسطينية، رغم ما تعرضت له المخيمات من تهجير ونزيف بشري خلال الحرب في سورية.
كما أولى المؤتمر مساحة واسعة لدور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني والاجتماعي، مشدداً على ضرورة تمكينها في مواقع القرار، وتوسيع مشاركتها في العمل السياسي والاقتصادي والنقابي، وتعزيز حضورها في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وفي المؤسسات المجتمعية. وأكد أن المرأة الفلسطينية، بحكم دورها في التنشئة والوعي، تمثل خط الدفاع الأول عن الهوية الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب ربط جهودها بالعمل المؤسساتي والبرامج التنموية للأونروا والمنظمات الأهلية.
وفي المجال الإعلامي، دعا المؤتمر إلى تطوير أدوات العمل الإعلامي بما يخدم القضية الفلسطينية، ويساهم في إبراز نضال أبناء شعبنا، عبر الحملات الرقمية ووسائل الإعلام التقليدية، وتوظيفها في نشر الوعي الوطني والاجتماعي والثقافي.
واعتبر المؤتمر الرابع لـ«مدى» أن المهام المطروحة أمامنا اليوم، مسؤولية وطنية شاملة تعنى بصون الوجود الفلسطيني في سورية، وتعزيز ارتباطه بقضيته الوطنية الكبرى على طريق تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.



























 
المكتب الإعلامي /إقليم سورية
22أيلول/2025
disqus comments here