مباحثات فلسطينية- مغربية تتناول تطورات الأوضاع في فلسطين ومسار المفاوضات لإنهاء الإبادة والعدوان الاسرائيلي

في إطار التنسيق والتواصل المستمر مع القوى اليسارية والتقدمية المغربية الصديقة، أجرى الرفيق يوسف أحمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤول العلاقات الفلسطينية المغاربية في الجبهة، إتصالات هاتفية مطولة شملت كلاً من : الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق محمد نبيل بنعبدالله، الأمين العام للحزب الإشتراكي الموحد الرفيق جمال العسري، الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي الرفيق عبد السلام العزيز والأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال براجع.
ونقل الرفيق يوسف أحمد خلال الاتصالات تحيات الأمين العام، والمكتب السياسي، واللجنة المركزية للجبهة، للأحزاب اليسارية المغربية، وللشعب المغربي الشقيق الذي يعبر يومياً عن إنحيازه المطلق للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ويجسد دعماً متواصلاً لنضال الشعب الفلسطيني ورفضه للمجازر والعدوان الاسرائيلي، وأكد أن الشعب المغربي يعد شريكاً لشعبنا في معركة الصمود، وفي قلب الحراك العالمي المتواصل الذي يقف الى جانب شعبنا على مدار عامين.
كما أطلع الرفيق أحمد قادة الأحزاب اليسارية المغربية على آخر تطورات الأوضاع في فلسطين ومسار المفاوضات حول "خطة ترامب"، مؤكداً أن هذه الخطة ما كانت لتطرح لولا صمود وتضحيات شعبنا وبسالة مقاومته التي أفشلت أهداف الإحتلال في التهجير القسري من القطاع ورفضت كل دعوات الركوع والإستسلام، الى جانب حالة الإنحياز العالمي غير المسبوق لصالح القضية الفلسطينية والعزلة الدولية التي باتت تلاحق الاحتلال وحلفاءه.
وأكد أحمد أن وقف إطلاق النار هو خطوة مهمة على طريق إنهاء الحرب بشكل كامل وإنسحاب الإحتلال الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وادخال المساعدات وتنفيذ عملية التبادل للأسرى.وشدد على أن المرحلة الثانية ستكون الأهم والأخطر لإرتباطها بمستقبل غزة وكل القضية الفلسطينية، محذراً من مناورات رئيس الفاشية الاسرائيلية ومحاولته الخبيثة للغدر بشعبنا والتلاعب بالتفاصيل وأفشال الخطة وتفخيخ التفاهمات والتنصل من الالتزامات، خصوصاً تلك المتعلقة بالانسحاب الكامل وإعادة الإعمار وفتح المعابر وغيرها. .
ولهذا دعت الجبهة الديمقراطية الى الشروع الفوري بحوار وطني فلسطيني شامل للكل الفلسطيني وتوحيد الموقف الفلسطيني حول مختلف القضايا المطروحة في المراحل اللاحقة من خطة ترامب، وتشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض، لقطع الطريق على كافة المشاريع الهادفة الى سلخ القطاع عن الضفة، والتصدي لمشاريع الوصاية والانتداب، وحماية حقوق ومصالح شعبنا، وصون أرضنا وكرامتنا الوطنية، وانتزاع الحرية والاستقلال والعودة.
وبدورهم، عبر الأمناء العامون للأحزاب المغربية عن تقديرهم لصمود وبسالة، وتضحيات الشعب الفلسطيني خلال عامين، قدم فيها أبناء القطاع ملحمة أسطورية ودفعوا أثماناً باهظة في سبيل الدفاع عن أرضهم وكرامتهم الوطنية، وتقدموا بالتهنئة للشعب الفلسطيني الذي إنتصر في معركة الصمود رغم كل الآلام والجراح، وأكدوا التزام الشعب المغربي بقضية فلسطين وبالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وشددوا على الإستمرار في دعم وإسناد كفاحه ونضاله حتى ينال حقوقه الوطنية المشروعة.
كما أعربوا عن تقديرهم لدور الجبهة الديمقراطية ونضالاتها ومساعيها المتواصلة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها صمام الأمان الذي يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق الانجازات الوطنية، وإفشال كل المشاريع والمؤامرات التصفوية.

الإعلام المركزي
10/10/2025
disqus comments here