في رسائل الى مئات الاحزاب والاطر المجتمعية حول الاعترافات الدولية بـ "دولة فلسطين" "دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية": نضالنا المشترك سيتواصل، لدحر المحتلين واستيطانهم وتجسيد دولة فلسطين السيدة والحرة واقعا على الارض

بعثت "دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" برسائل الى مئات الاحزاب والاطر السياسية والنقابية والمجتمعية العالمية، رحبت فيها بالاعترافات الدولية بـ "دولة فلسطين"، واعتبرتها نتاج صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، والتضحيات الكبرى التي لا زالت متواصلة في قطاع غزه والضفة العربية.. وهي ايضا ثمار التحركات الشعبية في العالم، والقناعة بعدالة قضيتنا، بعد سقوط الرواية التاريخية الاسرائيلية واتضاح حقيقتها الزائفة..
 
 
وقالت الرسالة: نص القرار (181) بتقسيم فلسطين الى دولتين يهودية وعربية: قامت الاولى بقوة القتل والارهاب الصهيوني، وبفعل الدعم الذي حظيت به اسرائيل من دول غربية استعمارية، وتعطل قيام الدولة الفلسطينية. ومنذ ذلك التاريخ، وشعبنا يناضل من اجل قيام دولته. لذلك، فان اعتراف العالم بدولة فلسطين هي تصحيح لخطأ تاريخي، ويحمل مغزى سياسياً ودبلوماسياً وقانونياً عميقاً. غير ان هذه الاعترافات، على أهمية ان تتواصل، لن تكتمل إلا بترجمتها على ارض الواقع، وبضمان حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وتوفير كل أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والقانوني لتمكينها من بسط سيادتها على أرضها المحررة من الاحتلال والاستيطان.
 
 
واضافت الرسالة: مرحلة أوسلو انتهت زمنياً، بعد مرور خمس سنوات الاتفاق عام 1994، وانتهى عمليا عبر إعادة احتلال الضفة الغربية عام 2002 وتصاعد وتيرة الاستيطان خلالها ونسف التقسمات الجغرافية، ما يجعلنا امام الخيار الفلسطيني الوطني، الذي يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني في ارضه، وهو خيار الإعلان عن بسط سيادة الدولة الفلسطينية، استناداً إلى القرار 181 وإعلان الاستقلال 1988، بما يغير قاعدة الصراع بين دولتين، لا بين محتل وشعب أعزل.
 
وختمت "دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بالقول: ان تحصين الاعترافات الدولية وحماية هذا الانجاز، وان كانت مهمة كل قوى الشعب الفلسطيني، الا ان هذا يتطلب دعما ومؤازرة من أشقائنا وحلفاءها الحريصين على القانون والعدالة وفي مقدمتها حق الشعوب بتقرير مصيراها، كي لا تتحول الاعترافات الدولية الى مدخل للتكيف مع واقع الاحتلال، من خلال افراغ هذا الانجاز من مضامينه.
لذلك نحن على موعد مع معركة تجسيد دولة فلسطين فوق ارضها وبحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، في مواجهة مخطط الضم الذي بدأت تطبيقاته الميدانية على الارض، في محاولة يائسة، لقطع الطريق على حق شعبنا في بناء دولة فلسطينة مستقلة وسيدة.. وهذا ما يتطلب من كافة قوى الحرية والمتضامين مع شعبنا الدعمين لحقوقه الوطنية، ومن الدول التي اعترفت بالدولة الفسطينية، استخدام كافة اشكال القانون الدولي، لاجبار الاحتلال الاسرائيلي وداعميه على الرضوخ للارادة الدولية..
(ويمكن الاطلاع على نص الرسالة باللغات: الانكليزية، الفرنسية، الالمانية، الاسبانية والعربية، على موقع "دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية: " https://dflp.org/en/).
دائرة العلاقات الخارجية – 24 ايلول 2025
disqus comments here