"دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية" تدين مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن 2026" مكان مجرمي الحرب الإسرائيليين في المعتقلات لا على منصات الفن والثقافة
أعربت "دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عن إدانتها الشديدة لقرار الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (EBU) السماح لإسرائيل بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2026"، رغم موجة الاعتراضات الواسعة التي عمّت الأوساط الأوروبية والدولية خلال الأشهر الماضية، والتي طالبت بمنع مشاركة دولة متّهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت الدائرة أن هذا القرار يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير الأوروبية، ويُظهِر نفاقا سياسيا واضحا يتنافى مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان التي تدعي أوروبا الدفاع عنها. فالسماح لـكيان استعماري يمارس الفصل العنصري والإبادة الجماعية في قطاع غزة بالظهور على منصات الفن والثقافة، في وقت ترتكب فيه الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، يشكل تطبيعا مع العدوان ومكافأة غير أخلاقية لحكومة تواصل قتل النساء والأطفال وتهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وتحاصر السكان بمنع الغذاء والدواء والماء.
وثمنت الدائرة المواقف المشرفة للدول التي صوتت ضد مشاركة إسرائيل، وفي مقدمتها إسبانيا وهولندا وإيرلندا وسلوفينيا، معتبرة أن هذه الدول أظهرت انحيازا جليا للقيم الإنسانية ورفضا لتحويل المنصات الثقافية إلى مساحة لتلميع مرتكبي الجرائم أو إخفاء الواقع الدموي الذي يواجهه الفلسطينيون منذ أكثر من عامين في قطاع غز، وفي الضفة ايضا.
ودعت "دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الشعوب الأوروبية ومؤسساتها السياسية والفنية والثقافية والرياضية إلى تعزيز حركة المقاطعة بكل أشكالها، ومواصلة الضغط على الحكومات الاوروبية من اجل عزل الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته، والامتناع عن تقديم أي غطاء شعبي أو ثقافي يستغل لتلميع صورته أو تشويه الحقيقة. كما شددت على ضرورة مقاطعة الشركات والمؤسسات المتورطة في دعم الاحتلال أو الاستفادة من نظامه القائم على القمع والنهب والاستيطان.
وختمت الدائرة بيانها بالتأكيد أن الفن والثقافة يجب أن يكونا مساحة للدفاع عن الحرية والعدالة، لا منصة لتبييض جرائم الحرب أو التغطية على معاناة شعب يحرم من أبسط حقوقه الوطنية.
فلسطين في 4 كانون الأول 2025