إنشاء "مدينة جديدة" في قطاع غزة يثير عاصفة في "الكابينيت" الإسرائيلي

تل أبيب: قالت القناة العبرية 12 ، أن رئيس وزراء حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو انتقد، رئيس الأركان بسبب التأخير في إقامة "مدينة إنسانية" في جنوب قطاع غزة • الهدف من قبل المستوى السياسي: إقامة مدينة ضخمة تستوعب غالبية سكان غزة – وتعزلهم عن مقاتلي حماس • بحسب المخطط، سيُوجَّه معظم الدعم الإنساني إلى المدينة، التي ستُقام بين محوري فيلادلفي وموراج، وستُفعَّل فيها آليات لتشجيع الهجرة الطوعية • نموذج "اليوم التالي" – هكذا من المتوقع أن يبدو
بدأ وفد المفاوضات يوم الأحد، محادثاته مع تنظيم حماس في الدوحة، لكن في الوقت ذاته، يبلور جهاز الأمن والمستوى السياسي خطة طموحة لليوم التالي للقتال في غزة: إقامة مدينة إنسانية جديدة في جنوب القطاع، بين محور فيلادلفي ومحور موراج، ستشكّل مركزًا لتجميع السكان الغزيين. الهدف: عزل السكان عن مقاتلي حماس، إقامة آليات لتشجيع الهجرة الطوعية – وخلق نظام مدني جديد.
ويوم الاحد ، أُفيد عن توتر في اجتماع الكابينت السياسي-الأمني بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان ايال زمير. الخلفية: التأخير في إقامة المدينة الإنسانية، التي يعتبرها المستوى السياسي إحدى "الركائز الأساسية" لما يُسمّى "اليوم التالي". قال نتنياهو لزامير في الجلسة: "لا يوجد ما ننتظره بعد – يجب التقدُّم".
المدينة المستقبلية ستكون بمثابة مجمّع ضخم يشمل بنى تحتية أساسية، خيامًا ومباني دائمة. الهدف أن تحتضن المدينة غالبية سكان القطاع. بحسب المخطط، فإن الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية التي ستُضخ إلى غزة بعد انتهاء المعارك، سيُنقل إلى هناك، على أمل أن يؤدي تركيز المساعدات في هذا المجمّع إلى تركيز غالبية السكان في ذات المكان.
هذا حل يهدف إلى خلق نظام مدني جديد في الميدان، ولكنه أيضًا يهدف إلى نزع بؤر المقاومة التابعة لحماس من بين صفوف السكان.
مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة تشير إلى أنه في المرحلة التالية، بعد تجميع السكان، ستُفعَّل آليات لتشجيع الهجرة الطوعية لسكان المدينة الإنسانية إلى دول ثالثة خارج القطاع. في إسرائيل يدركون أن هذه الخطوة قد تثير ردود فعل شديدة في المجتمع الدولي.
تؤكد إسرائيل أن الاستعدادات والتجهيزات لإقامة المدينة قد بدأت فعلاً. ومن منظورها، تعتبر المدينة ورقة "كاسرة للتوازن" في ظل التخبُّط الحاصل في غزة: محاولة لخلق واقع جديد، خالٍ من حماس، يقوم على مساعدات إنسانية، سيطرة أمنية، وأمل بخروج تدريجي للسكان من القطاع.