بالنهاية مصير غزة لا يُحدده لا نتنياهو ولا ويتكوف

حاول الفرنسيون المُستعمرون تغيير وجه الجزائر، لكن ثوّار جبال الاوراس حافظوا على وصانوا وجه الجزائر عربيا اسلاميا اصيلا،

حاول الفرنسيون ومن بعدهم الامريكيّون تغيير وجه فييتنام، لكن شعب فييتنام بقيادة "العم هو" وبراعة وشجاعة واقدام الجنرال جياب حافظوا على فييتنام موحّدة نقية من دنس الامريكيين،

وحاولت النازية الهتلرية تغيير وجه الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية، لكنها اصطدمت بثلوج روسيا ووقفت تترنّح على اعتاب لينينغراد وستالينغراد وموسكو، امام دفاع الجيش الاحمر السوفييتي بقيادة الجنرال الشاب الفذ جوكوف،

واليوم تتهيّأ اسرائيل بدعم من امريكا ترامب لاجتياح قطاع غزة واحتلاله كاملا،

يعدّون الخطط والمراحل وارتال الدبابات وآلاف الضباط والجنود، ويُكثرون من "السواليف" والاحاديث عن الاحتلال، الاستيلاء، المنتظر المأمول،

هذا قولهم وهذه خططهم وهذه طموحاتهم، وربما احلامهم، لكن رجال قطاع غزة لم يقولوا حتى الآن كلمة واحدة،

وكما في الجزائر وفييتنام والاتحاد السوفييتي ستكون الكلمة الاخيرة للرجال المُدافعين عن رمال ارضهم ومياه شواطئ بحرهم، وعن هبّات النسيم القادمة من الغرب تحمل شذرات عطر برتقال وليمون يافا وحيفا.

disqus comments here