أصوات من أوروبا تؤكد: أسطول الصمود جسّد إرادة عالمية لكسر حصار غزة

نظّم اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا (اجمع) مساء الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر 2025، ندوة حوارية بعنوان: “أسطول الصمود العالمي: حركة رمزية أم قوة فعلية”، بمشاركة نخبة من الشخصيات التي خاضت التجربة وعايشتها.

افتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها د. جورج رشماوي، رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد، رحّب فيها بالضيوف والحضور. وأدار الحوار المحامي فؤاد بكر، عضو الهيئة الإدارية. كما أُتيح للحضور متابعة الفعالية عبر ترجمة فورية على منصة “زوم”، إلى جانب بثها المباشر عبر صفحة الاتحاد على “فيسبوك”، ما أتاح مشاركة أوسع وتواصلًا مع جمهور عالمي.

شارك في النقاش كل من السيدة فيجديس من النرويج، وهي إحدى المشاركات على متن سفينة حنظلة لكسر الحصار عن غزة، والناشط التونسي حاتم العويني، المشارك أيضًا على متن السفينة نفسها، إضافة إلى نادر السقا، رئيس الجالية الفلسطينية في هامبورغ/ألمانيا، الذي كان من ضمن المشاركين عام 2010 على متن سفينة مرمرة، أولى محاولات كسر الحصار.

استعرض المتحدثون تجاربهم الإنسانية والسياسية على متن الأسطول، وما حملته المبادرة من رسالة تضامن عالمية مع قطاع غزة، مؤكدين أنها لم تكن مجرد خطوة رمزية، بل جسّدت إرادة دولية لمواجهة الحصار وكشف طبيعته غير القانونية واللاإنسانية.

وتطرّق النقاش إلى الأبعاد القانونية والسياسية للأسطول، حيث شدّد المشاركون على أنّ استمرار الحصار يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وأكدوا أنّ الحراك المدني الدولي قادر على ممارسة ضغط حقيقي إذا ما حظي بالدعم والتطوير اللازمين.

كما أغنت مداخلات الحضور النقاش بزخم إضافي، حيث جرى التأكيد على أهمية توسيع المبادرات الشعبية وربطها بحراك أوروبي متواصل يضع القضية الفلسطينية في صدارة الأجندتين الإنسانية والسياسية.

واختُتمت الندوة بالتشديد على أن فلسطين ليست وحدها، وأن أصوات المتضامنين حول العالم — سواء عبر الأساطيل أو الحملات الشعبية — تساهم في إبقاء القضية حيّة في الضمير الإنساني. كما جرى التأكيد على ضرورة الانخراط في الحراكات التضامنية وتوسيعها، وتصعيد حملات المقاطعة الفردية والجماعية للدولة العنصرية إسرائيل في أوروبا والعالم، باعتبار المقاطعة أداة مركزية وفاعلة في مواجهة الاحتلال وسياساته.

disqus comments here