الجبهة الديمقراطية في ندوة دولية في بيروت في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية

فتحي كليب: خيارنا المقاومة والصمود في أرضنا والدفاع عنها، ومواصلة الحوار فلسطينيا، للاتفاق على صيغة وطنية لمرحلة ما بعد العدوان
قال عضو المكتب السياسي ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فتحي كليب: ان الامبريالية الامريكية، تخوض من بوابة العدوان على فلسطين والمنطقة، معركة البقاء ومواصلة إحكام سيطرتها على النظام السياسي الدولي، الذي ثبت فشله في تحقيق الحد الادنى من تطلعات شعوب العالم..
جاء ذلك خلال الندوة الدولية التي نظمها الحزب الشيوعي اللبناني تحت عنوان "نضال الشعوب والتضامن الاممي" والتي عقدت في بيروت لمناسبة الذكرى 43 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وبمشاركة عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول لبنان الرفيق يوسف احمد وعشرات الاحزاب اليسارية والشيوعية من دول عربية واجنبية، جاءت للتعبير عن تضامنها مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الاسرائيلي.
وقال الرفيق كليب: انطلقت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، لتقدم ردا ثوريا على ثقافة الهزيمة والانهزام، وكرست بدماء مناضليها حقيقة ان الاحتلال لن يبقى ويستمر، وان النصر حليف الشعوب المقاومة المؤمنة بعدالة قضيتها، فجسدت في ميدان الشرف خيار المقاومة، الذي اسست له الجبهة بتحالفها الوثيق مع المقاومة الفلسطينية، في مسار ثوري وتاريخي متواصل اثمر انتصارا في العام 2000 وهزيمة للمحتل عام 2006.
واضاف قائلا: صراعنا مع المحتل لم يبدأ في السابع من اكتوبر، بل يعود الى سنوات وسنوات، عندما كان الجنود الإسرائيليون يرتكبون الجرائم ضد الشعب الفلسطيني على امتداد كل ارض فلسطين. حين تحولت الضفة الى محارق بشرية واصبحت غزه اكبر سجن في التاريخ.. لذلك، فان المجتمع الدولي والولايات المتحدة بشكل خاص يتحملون مسؤولية مباشرة، سواء في دعم اسرائيل او في العجز عن وضع حد لجرائمها..
وتابع الرفيق كليب: نحن الآن نخوض معركة متعددة العناوين: في مواجهة حرب الابادة في قطاع غزه، وفي مواجهة مخطط الضم في الضفة الغربية ونتائجه في التهجير والتطهير العرقي، وفي مواجهة استهداف قضية اللاجئين ومرتكزاتها الاساسية، وفي الوقت نفسه نواصل الحوار فلسطينيا، للاتفاق على صيغة وطنية لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب، والقضية في جوهرها هي قضية إرادات، وإذا ما توفرت الأدوات الوطنية لحل وطني، فمن شأن هذا الحل أن يسد ابواب التدخلات الخارجية. لذلك خيارنا المقاومة والصمود والثبات فوق أرضنا والدفاع عنها، ورفض كل المشاريع البديلة لمشروعنا الوطني، في الحرية وتقرير المصير، والاستقلال وحق العودة.
وختم متوجها الى قادة الاحزاب اليسارية والشيوعية: ان العدو الاسرائيلي وحلفاءه هم الخطر الاكبر على السلام العالمي، وما يقوم به من حروب متنقلة، يؤكد انه عدو ليس فقط لدول وشعوب المنطقة، بل عدو الانسانية والبشرية، لذلك ندعو الدول والشعوب والقوى الحرة والمتضررة من سياسات الامبريالية، الانتفاض والثورة على سياسات الهيمنة والغطرسة ورمزها المباشر الولايات المتحدة الامريكية، وان من سيدافع عن الانسانية وكرامتها، هم الاحرار المنتشرين في كافة مدن اعالم، وهم من سيسقط شريعة الغاب التي باتت قانونا يتحكم بسياسات الدول الامبريالية..
وقد تحدث في الندوة كلا من: امين عام الحزب الشيوعي اللبناني الرفيق حنا غريب، مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي البرتغالي الرفيق بيدرو غيريرو، القيادي في حزب العمال البلجيكي الرفيق ويم دو سيكولير، القيادي في مؤسسة القارات الثلاث الرفيق فيجاي براشاد، الذين عبروا في كلماتهم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسبلة، معتبرين ان الحرب هي حرب الامبريالية والحركة الصهيونية، التي لن تتوقف عند حدود فلسطين، ما يتطلب مقاومة هذا المخطط على مستوى كافة الاحرار في العالم..
كما تحدث ايضا قيادات الاحزاب المشاركة التي اكدت دعمها المطلق لنضال الشعبين اللبناني والفلسطيني، معبرين عن ثقتهم بصلابة المقاومة الفلسطينية، ومطالبين كافة شعوب العالم الى رفض سياسات الامبريالية العالمية، سواء في فلسطين والمنطقة او على المستوى العالمي.




 
بيروت في 16 ايلول 2025
disqus comments here