«الديمقراطية» تندد بقرار الكنيست ضم الضفة الغربية لدولة الإحتلال

■ نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقرار الكنيست الإسرائيلي ضم الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، ووصفت قرار 73 عضواً في الكنيست إعلان «اليهودا والسامرة وغور الأردن، جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل» بأنه تأكيد جديد على حقيقة المشروع الصهيوني الإستعماري، فضلاً عن كونه إعلاناً عن الطبيعة الإستعمارية لدولة الاحتلال التي تتشدق بالحديث عن الديمقراطية المزعومة، التي اندثرت في إسرائيل منذ اليوم الأول لولادتها في بحر من دم أبناء شعبنا في العام 1948 على يد عصابات الحركة الصهيونية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن ما يجري في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، هو فصل آخر من فصول حرب 1948، واستكمال لمشروع دولة إسرائيل التوراتية، ونسف لقرارات الأمم المتحدة، واستهتار صارخ بالقوانين الدولية، وإنكار مشين لوجود شعب في المنطقة اسمه شعب فلسطين، فضلاً عن إنكار تاريخه وحضارته، وما يربطه بأرضه من علاقات وثيقة، فشلت المجازر المروعة في قطاع غزة والضفة الغربية في فك عراها.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن قرار الكنيست، ورغم القول أنه غير ملزم لحكومة الإحتلال في إعلان إقامة دولة إسرائيل الكبرى، إلا أنه في الوقت نفسه، يعزز الإتجاهات التصفوية في السياسة الإسرائيلية، ويقوي من عزائم دولة الاحتلال، للمضي قدماً نحو تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، وتشريد شعبنا في الضفة والقطاع، وتحويله إلى شعب لاجئ في الأراضي العربية المجاورة، خاصة لبنان وسوريا والأردن ومصر والعراق، وبعض الدول الإسلامية التي رشحها بعض وزراء الاحتلال مكاناً للجوء كدولة أندونيسيا المسلمة.
كما أكدت الجبهة الديمقراطية ضرورة التوافق على صيغة وطنية جامعة لمواجهة التحرك الإسرائيلي وقالت: إن علينا قبل أن نناشد المجتمع الدولي ومجلس الأمن والولايات المتحدة للتحرك أن تتحمل الرسمية الفلسطينية، بكل أجهزتها وإدارتها، والحركة الجماهيرية، بكل أحزابها وفصائلها، المسؤولية لمواجهة هذا التحرك الجائر والخطير، وتتصدى لمفاعيله ميدانياً، والدفاع عن كل شبر من أرض دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وتتحدى ميليشيات المستوطنين المؤطرة في فصائل مسلحة، بحيث نؤكد للمجتمع الدولي صدق مواقفنا، وحقيقة حرصنا على حقوقنا واستعدادنا العالي لتحمل المسؤولية، وفرض حلنا الوطني للوضع في الضفة الغربية وجنباً إلى جنب مع حلنا الوطني لـ«اليوم التالي» لقطاع غزة وجدارتنا بأرضنا.
وختمت الجبهة الديمقراطية: إن شعبنا يعيش وقضيته الوطنية، أياماً بل ساعات مصيرية، يجدر بنا جميعاً أن نتصدى لخطورة المشروع الإسرائيلي قبل أن يفوت الأوان ■
الإعلام المركزي