في الذكرى الـ43 لمجزرة صبرا وشاتيلا: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تنظّم وقفة وفاء للشهداء في بيروت
Wed 17 September 2025

نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفة وفاء للشهداء في الذكرى الثالثة والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا شارك فيها ممثلون عن الأحزاب والقوى العربية واللبنانية والفلسطينية، ووفود من دول شقيقة وصديقة، واللجان الشعبية، وفعاليات وطنية وسياسية، إلى جانب عوائل الشهداء وأبناء المخيمات الفلسطينية.
افتتح الفعالية عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق محمود خليل بتحية الشهداء مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاهما نشيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تأكيداً على وحدة الدم والمصير المشترك.
ثم ألقى الرفيق جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد المغربي، كلمة المغرب شدّد فيها أن مجزرة صبرا وشاتيلا ليست من الماضي، بل هي جريمة متواصلة بأدوات وأساليب مختلفة حتى اليوم. وأكد أن الجماهير المغربية مستمرة في مسيراتها واحتجاجاتها رغم حملات التضييق، رفضاً للتطبيع وقطعاً للطريق على أي محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال، مجدداً الالتزام بدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة.
كلمة رفاق الشهيد المقاوم فوزي المجامدي، ألقاها الرفيق مشعان البراق، عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتية فأكد أن القتلة الذين ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا لم يميزوا بين ضحاياها، كما لم يميزوا اليوم بين أبناء غزة والضفة وكل فلسطين، إذ يواصلون القتل الجماعي وسياسة الإبادة. وأشار إلى أن وحدة الدم والشهادة تفرض وحدة فلسطينية وعربية وأممية واسعة في مواجهة المشروع الاستعماري – الصهيوني الذي يهدد البشرية جمعاء.
كلمة لبنان المقاوم، ألقى الرفيق الدكتور خليل سليم كلمة الحزب الشيوعي اللبناني فأكد أن ذكرى المجزرة تتزامن مع انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي واجهت الاحتلال منذ اليوم الأول، وأن الدماء التي سالت في شوارع صبرا وشاتيلا أسست لشراكة كفاحية لبنانية – فلسطينية في مواجهة العدوان. وأشار إلى أن التضامن مع فلسطين جزء لا يتجزأ من معركة التحرر الوطني والاجتماعي في لبنان.
واختُتمت الكلمات بكلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي ألقاها الرفيق عبدالله كامل، عضو اللجنة المركزية للجبهة فأكد أن المجزرة ستبقى وصمة عار على جبين الاحتلال وحلفائه، وأن دماء الشهداء ستظل نبراساً يضيء درب النضال الفلسطيني واللبناني المشترك. وشدّد على أن ما جرى في صبرا وشاتيلا لم يتوقف عند حدود المكان والزمان، بل يتجدد اليوم في غزة عبر حرب إبادة شاملة تستهدف شعبنا بالقتل والتدمير والتجويع والتهجير، في ظل دعم أميركي مباشر وتواطؤ غربي مكشوف وصمت دولي مخزٍ.
وأشار كامل إلى أن مقاومة الشعب الفلسطيني متواصلة ولن تتوقف حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين إلى ديارهم. وأكد أن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة برنامج وطني موحد وشراكة شاملة هي المدخل الأساس لتعزيز صمود شعبنا ومواجهة التحديات، مشيراً إلى أن حماية وكالة الأونروا وتطوير خدماتها ضرورة وطنية وإنسانية كونها الشاهد الدولي على قضية اللاجئين.
كما دعا إلى أوسع جبهة تضامن عربية ودولية لعزل إسرائيل ومحاكمتها على جرائمها في المحاكم الدولية، وإلى رفض كل أشكال التطبيع السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي معها. وختم بالتأكيد أن شعبنا الذي قدّم التضحيات الجسام لن يسمح بنكبة ثانية، وأن الوفاء للشهداء يكون بمواصلة المقاومة والكفاح حتى تحقيق الحرية والعودة والاستقلال.
واختُتمت الفعالية بوضع المشاركين إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء المجزرة، تحديداً للعهد على أن دماء الضحايا ستظل حاضرة في الوجدان الوطني حتى إنجاز الحقوق الوطنية.






