ارتفاع قياسي في هجرة الإسرائيليين مع تصاعد الأزمة السياسية والانقسام الحكومي

كشفت تقارير عن ارتفاع غير مسبوق في أعداد الإسرائيليين الذين يغادرون البلاد خلال العامين الأخيرين، بالتوازي مع تصاعد الهجمات الحكومية ضد مؤسسات إنفاذ القانون والجهاز القضائي.

وأظهرت البيانات أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لم تشهد أي تحرك للحد من المغادرة، مع استمرار تجاهل التحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر، مما دفع آلاف الإسرائيليين إلى الإحباط واتخاذ قرار الرحيل.

وبحسب البيانات الرسمية، يغادر نحو 6,016 إسرائيليا شهريًا منذ تشكيل الحكومة الحالية، مقارنة بمعدل 3,000 تقريبًا شهريًا خلال السنوات الأربع السابقة. ويصل صافي المغادرة، بعد خصم العائدين، إلى 3,910 شهريًا، مقابل متوسط 1,146 في الفترة السابقة.

وتشير الأرقام إلى أن غالبية المغادرين من الشباب والمتعلمين، مع تركيز واضح على سكان تل أبيب، حيث بلغت نسبة المغادرين في 2024 نحو 14% مقارنة بـ 9.6% في 2010. وفي المقابل، سجلت القدس نسبة أقل، 6.5% في 2024 مقابل 11.8% في 2010، ما يعكس اتساع الفجوة بين التيار الليبرالي والمحافظ داخل “إسرائيل”.

وحذر التقرير من أن استمرار الأزمة السياسية والانقسام العميق، إلى جانب تآكل الثقة بالحكومة ومؤسسات الدولة، سيؤدي إلى زيادة أعداد المغادرين، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة التهرب من أي مساءلة حول تداعيات الحرب الأطول والأغلى في تاريخ “إسرائيل”.

disqus comments here