تقرير: قمة مرتقبة بين ترامب وقادة دول الخليج خلال زيارته للسعودية

يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عقد قمة مع قادة دول الخليج خلال زيارته إلى السعودية المقررة في منتصف الشهر الجاري، وهي الزيارة الأولى إلى الشرق الأوسط منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير 2025؛ حسبما أورد موقع “أكسيوس” الأميركي السبت.
ومن المزمع أن يدعو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحضور القمة في 14 أيار/ مايو غداة وصول ترامب إلى الرياض وعقد لقاءات ثنائية؛ وفقا لـ”أكسيوس”.
ولفت المصدر نفسه إلى أن زيارة ترامب تعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه الإدارة الأميركية لملف التعاون الاقتصادي والاستثمارات بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
ونقل عن مسؤول عربي، لم يسمه، قوله إنه لا توجد أي خطط حاليا لتوجيه الدعوة لقادة دول عربية أخرى لحضور القمة، لكن ذلك يظل قابلا للتغيير.
وبعد القمة المرتقبة، سيتوجه ترامب إلى الدوحة للقاء أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، من بعدها سيلتقي الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في 15 أيار/ مايو؛ فيما قال البيت الأبيض إن تفاصيل الزيارة سيكشف عنها رسميا قريبا.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن 6 مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تستعد لعرض صفقة أسلحة على السعودية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، وأشاروا إلى أن العرض من المقرر الإعلان عنه خلال زيارة ترامب إلى الرياض. وتأتي هذه الصفقة بعد أن فشلت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في التوصل إلى اتفاق دفاعي مع الرياض ضمن صفقة شاملة كانت تتضمن تصورا لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وتضمن مقترح بايدن الحصول على أسلحة أميركية أكثر تطورا مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية وتقييد استثمارات بكين في البلاد. واحتفى ترامب خلال ولايته الأولى بمبيعات الأسلحة إلى السعودية باعتبارها مفيدة للوظائف في الولايات المتحدة. وقال مصدران إن شركة “لوكهيد مارتن” قد تزود السعودية بمجموعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة، منها طائرات النقل “سي-130″، وقال مصدر إن “لوكهيد” ستزود السعودية أيضا بصواريخ وأجهزة رادار.
وبحسب “أكسيوس”، فإن ترامب لا ينوي زيارة تل أبيب خلال هذه الجولة، مضيفا نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إنه لا يوجد شيء قد يحصل عليه الرئيس الأميركي خلال زيارته إلى إسرائيل في الوقت الراهن، في ظل تعثر جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى.