تعقيباً على الدعوة الإسرائيلية لتهجير أبناء شعبنا في القطاع «الديمقراطية»: لسنا شعباً فائضاً في المنطقة ولم نأتِ إليه مستوطنين من أصقاع الدنيا

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، عقبت فيه على الدعوة الإسرائيلية لتهجير أبناء شعبنا في القطاع، إلى دول عربية وإسلامية وإفريقية، فقالت: إن شعبنا المقيم على أرض وطنه، في عموم فلسطين الإنتدابية، ليس شعبنا فائضاً أو مستوطنين قدموا إليه من أصقاع الأرض، ينهبون أرضه ويحرقون زرعه، ويلوثون بيئته ويشنون حروبهم الدموية، بل نحن شعب ذو تاريخ عميق في وطنه وحضارة يشهد لها العالم، وثقافة أغنت الفكر والوعي الإنساني، تعرض للعديد من المؤامرات، تشنه ضده حروب إستعمارية، أودت بحياة عشرات الآلاف من أبنائه، ومع ذلك فهو راسخ في أرضه، يناضل دفاعاً عنها وعن حقه وعن هويتها الوطنية، ولا يرضى عنها بديلاً، أياً كانت العروض والمغريات الزائفة.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن شعبنا المتمسك بأرضه يقدم نموذجاً ساطعاً، يشكل مفخرة للشعوب والتاريخ، في رفضه الإذلال والاستسلام والتخاذل رغم المعاناة التي يعانيها، تحت وطأة آلة القتل وسياسة التجويع والتعطيش والموت على قارعة الطريق، دون أن يتولى دفنه في أجواء حرب أهدافها إبادته وكسر إرادته ودفعه إلى الهجرة.

وشددت الجبهة الديمقراطية أن شعبنا سيبقى متمسكاً بحقه في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

ووصفت الجبهة الديمقراطية مشروع التهجير الذي تدعو له دولة الاحتلال بأنه مشروع إستعماري إستعلائي، يشكل إنتهاكاً لمبادئ القانون الدولي والإنساني الدولي، مستخفاً بحق السيادة للدول «المرشحة» حسب التوصيفات الإسرائيلية لاستقبال مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين، ما يعيد التأكيد أننا أمام مشروع صهيوني إستعماري، يشكل تهديداً ليس لشعب فلسطين فحسب، بل لكل شعوب المنطقة وجوارها، والتي لا يرى فيها إلا مسرحاً لتحقيق أهدافه بالقوة، وهو ما نشهده اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان واليمن

 

 

الإعلام المركزي

disqus comments here