مقترح أمريكي–إسرائيلي لحماس: نزع السلاح وتسليم الأسرى أو التصعيد العسكري

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت، عن مقترح أمريكي–إسرائيلي مشترك قُدّم إلى حركة “حماس”، يتضمن مهلة محددة لنزع السلاح وتسليم الأسرى، إلى جانب القبول بإدارة دولية بقيادة واشنطن لقطاع غزة، في اليوم التالي لإنهاء الحرب.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن المقترح جاء نتيجة مشاورات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويتضمن تهديدًا صريحًا بالتصعيد العسكري الكامل في حال رفض الحركة للمطالب.
وأفادت القناة أن الجيش الإسرائيلي يعارض التوغل في المناطق التي يُعتقد بوجود الأسرى فيها، خشية على حياتهم، ما خلق توترًا متصاعدًا مع الحكومة، التي تتجه نحو قرارات استراتيجية حاسمة قد تغيّر مسار الحرب.
من جهتها، زعمت مصادر أمنية إسرائيلية أن حماس “تستخدم التجويع وسيلة تعذيب نفسي بحق الأسرى الإسرائيليين”، فيما تشكك المؤسسة العسكرية بفرص التوصل إلى صفقة تبادل في الوقت القريب.
في الوقت ذاته، نُقل عن مصادر أمريكية أن واشنطن لم تمارس أي ضغط حقيقي على إسرائيل حتى الآن لوقف الحرب، رغم زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للمنطقة بدعوى “تقييم الوضع الإنساني”.
كما حذرت أوساط سياسية إسرائيلية من صدام وشيك بين الجيش والحكومة، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من وزراء اليمين لشن عملية برية واسعة، تتضمن اقتحام مواقع يُعتقد بوجود الأسرى داخلها.
وبحسب التقديرات العسكرية، نحو 20 أسيرًا إسرائيليًا فقط ما زالوا على قيد الحياة من أصل 50، ويحتجزون في أنفاق تحت الأرض في ظروف إنسانية متدهورة.