لواء احتياط إسرائيلي: “إسرائيل” تخسر في غزة وتدخل مرحلة التهديدات الثمانية

القيادة الإسرائيلية تضلل الجمهور وخطر الحرب الشاملة يقترب

-“حماس” استعادت قوتها والأنفاق لا تزال تعمل

وطن: حذّر المفوّض السابق لشكاوى الجنود في جيش الاحتلال واللواء المتقاعد من الاحتياط، إسحاق بريك، من فشل إسرائيل في حربها على قطاع غزّة، مشيرًا إلى أنها باتت تواجه ثمانية تهديدات متعددة، من بينها جبهة جديدة في اليمن. جاء ذلك في تصريحات نشرتها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

وأكد بريك أنّ حركة حماس حققت “انتصاراً فعلياً” في غزة، متّهماً القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل بـ”تضليل الجمهور”، ومشكّكًا في مزاعم الجيش بشأن تحقيق أهداف العملية العسكرية.

وقال بريك إن نسبة التدمير الفعلي لأنفاق حماس لا تتعدى 25%، وربما تقلّ عن 10%، مشيراً إلى أن الحركة استعادت قدراتها القتالية وتملك اليوم نحو 30 ألف مقاتل. وأضاف أن الأنفاق الممتدة من سيناء إلى غزّة لا تزال فعّالة، وأن عمليات التهريب لم تتوقف، مؤكداً أن “لواء رفح” وألوية أخرى لا تزال قائمة ولم يتم القضاء عليها.

“انتقاد حاد للقيادة العسكرية”

وجّه بريك انتقادات لاذعة لرئيس أركان الجيش الجديد، إيال زمير، متهماً إياه بالتحوّل إلى “دمية بيد نتنياهو”، بسبب تبنّيه ما وصفه بـ”الوهم” المتعلق بإمكانية تحرير الأسرى الإسرائيليين عبر الضغط العسكري.

وأوضح بريك أن زمير خالف مواقفه السابقة التي كان يتشاركها معه، وبدلاً من الدفع نحو تسوية شاملة، اختار دعم استمرار الحرب رغم معرفته بعدم جدواها. كما حذّر من أن استمرار المعارك يعني خسارة الأسرى وزيادة الإصابات، إلى جانب تآكل الجاهزية العسكرية لمواجهة تهديدات مستقبلية.

ثمانية تهديدات استراتيجية

وسلّط بريك الضوء على ما وصفه بـ”التهديدات الاستراتيجية الكبرى” التي لا يستعد لها الجيش الإسرائيلي بالشكل الكافي، مشيراً إلى:

1. التحالف العسكري بين تركيا وسوريا.

2. تهريب السلاح عبر الحدود الأردنية بدعم إيراني.

3. استعداد الجيش المصري لاحتمال خوض حرب ضد إسرائيل.

4. خطر آلاف الصواريخ والمسيّرات التي قد تطلقها إيران ومحورها.

5. تصاعد التوتر في الضفة الغربية.

6. عدم القضاء على حماس وحزب الله.

7. التطرّف المتصاعد داخل المجتمع الإسرائيلي.

8. فتح جبهة جديدة في اليمن ضمن الحرب متعددة الساحات.

تحذير من العجز العسكري

واختتم بريك حديثه بتحذير صارم من عجز الجيش الإسرائيلي عن خوض حرب متعددة الجبهات، داعيًا إلى “إعادة تقييم استراتيجية شاملة” والابتعاد عن “الأوهام الإعلامية” التي تروّجها القيادة الحالية.

disqus comments here