خطة “الاحتلال الكامل”: وزير إسرائيلي يقر بمخاطر العملية على مصير الأسرى
أقر وزير الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال، ميكي زوهر، بأن الهدف من توسيع الحرب على قطاع غزة هو “احتلال القطاع بالكامل”، رغم ما يحمله ذلك من تهديد مباشر لحياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
وجاء تصريح زوهر في مقابلة مع هيئة البث العبرية، معقباً على مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” الليلة الماضية على خطة توسع العملية البرية في غزة، تشمل الاحتلال والبقاء، مع استمرار منع دخول المساعدات وتجويع السكان.
وقال زوهر، القيادي في حزب “الليكود”: “الهدف هو الاحتلال الكامل لغزة”، مضيفاً أن مثل هذه الخطوة “لا تفيد المختطفين، بل تعرضهم للخطر”.
وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق توسيع نطاق التوغل البري بالقطاع، بهدف السيطرة الكاملة على أراضيه، وفق مصادر سياسية عبرية.
القرار أثار موجة غضب لدى عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين وصفوه بأنه “تنازل عن المختطفين وتفريط بالأمن القومي”، وقالوا في بيان: “الحكومة اختارت الأراضي على حساب استعادة المحتجزين، رغم معارضة أكثر من 70% من الإسرائيليين”.
وحمّل البيان رئيس الوزراء نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش مسؤولية هذه “الخطة الكارثية”، التي اعتبروها “خطأ تاريخيًا سيتوارثه الإسرائيليون بالبكاء لأجيال”.
وتُقدر سلطات الاحتلال أن 59 أسيراً إسرائيلياً لا يزالون في غزة، 24 منهم على قيد الحياة، بينما تحتجز أكثر من 9900 فلسطيني في سجونها، وسط تقارير عن تعذيب وإهمال طبي أودى بحياة عدد منهم.
