إعلام عبري: حماس تتسلّم اعتراضات إسرائيل عبر الوسطاء حول صفقة تبادل الأسرى

تل أبيب: سلّم الوسطاء لحركة حماس، يوم الأربعاء، الردّ الإسرائيلي على موقفها بشأن مقترحات التهدئة، تزامنًا مع زيارة مرتقبة للمبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى تل أبيب لبحث مسار المفاوضات المتعثّرة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال الصحفي الإسرائيلي ومراسل موقع أكسيوس الأمريكي أن الوسطاء نقلوا لحماس النقاط التي اعترضت عليها إسرائيل في رد الحركة الأخير، موضحة أن إسرائيل "رفضت مبدأ تبادل جثث إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين"، كما "اعترضت على بعض نقاط إعادة التموضع والانسحاب".

وأضافت المصادر أن تسليم هذه الردود جرى اليوم، ضمن جهود مستمرة لتقليص الفجوات بين الجانبين والتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في ظل تعثر المفاوضات ومساع الوسطاء لتحريك الجهود وسط تعنت إسرائيلي أميركي.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الخاص بالرئيس دونالد ترامب، ويتكوف، إلى إسرائيل في وقت لاحق يوم الأربعاء، في أول زيارة له منذ ثلاثة أشهر. وتأتي الزيارة في ظل الجمود الذي يعتري المفاوضات، وعلى خلفية الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف، يوم غدٍ الخميس، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين، لبحث "الوضع الإنساني في القطاع وسبل تعزيز المساعدات"، بحسب ما نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولَين أميركيَين.

ولمّح أحد المسؤولين الأميركيين إلى احتمال أن تشمل زيارته أيضًا تفقد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) المدعومة أميركيا وتعمل تحت إشراف الاحتلال، داخل قطاع غزة.

وقال المصدر الأميركي إن "الرئيس ترامب يريد معرفة المزيد عن الوضع الإنساني في غزة، لفهم كيفية توفير مزيد من المساعدات للمدنيين هناك"، على حد تعبيره؛ وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الإدارة الأميركية تعتبر هذه الزيارة حاسمة للغاية، ويصفها بعض المسؤولين بأنها "المحاولة الأخيرة للتوصل إلى صفقة".

وفي تعقيبه على زيارة ويتكوف، قال مسؤول رفيع في مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في إحاطة لوسائل إعلام دولية، إن تل أبيب تترقب وصول المبعوث الأميركي ويتكوف، في وقت لاحق يوم، الأربعاء.

وكان ويتكوف قد تابع المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والتي أعلن فشلها في 24 تموز/ يوليو الجاري. وقال نتنياهو، في اليوم التالي، "نحن، مع حلفائنا الأميركيين، ندرس خيارات أخرى لاستعادة رهائننا".

 

disqus comments here