غزة تحت النار والتجويع: الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية وارتفاع متسارع في أعداد الشهداء

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر مروعة في قطاع غزة، بالتزامن مع تفاقم المجاعة التي تضرب مناطق القطاع المحاصر، وسط تصعيد غير مسبوق في الجرائم بحق المدنيين.
ومنذ فجرامس السبت، ارتقى 39 شهيدًا وأصيب العشرات بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة، فيما ارتفع عدد الشهداء نتيجة سياسة التجويع الممنهجة إلى 57 شهيدًا، في ظل الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات وحليب الأطفال والمكملات الغذائية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغت حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن، 52,495 شهيدًا و118,366 إصابة، بينهم آلاف الأطفال والنساء. فيما سجلت الفترة منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي وحدها 2,396 شهيدًا و6,325 إصابة.
وفي آخر التطورات، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في منطقة المواصي بخان يونس، ما أدى إلى إصابات في صفوف المواطنين. كما استشهدت مواطنة وأصيب آخرون في قصف منزل عائلة الصحفي رامي أبو شمالة بحي الأمل.
واستهدفت غارات عنيفة مناطق متعددة في غزة، بينها حي الشيخ رضوان، وقيزان النجار، ورفح، والبريج، وجباليا، فيما سجل إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال شرقي مدينة غزة.
ويأتي هذا التصعيد الدموي في ظل تدهور إنساني كارثي، حيث تُستخدم المجاعة كسلاح فتاك ضد المدنيين، في واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية المعاصرة.