غوتيريش: غزة أخطر منطقة نزاع للصحافيين في العالم.. والمركز الفلسطيني: الاحتلال يرتكب إبادة بحق الإعلام

في اليوم العالمي لحرية الصحافة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن غزة باتت المنطقة الأكثر دموية للصحافيين في مناطق النزاع، مشددًا على أن الصحافيين يواجهون اعتداءات وتهديدات متصاعدة، تصل إلى حد القتل أثناء قيامهم بواجبهم.
وفي بيانه الرسمي، اعتبر غوتيريش أن حرية الصحافة تواجه تهديدًا غير مسبوق في عالم منقسم، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة لدعم حرية التعبير، لكنه قد يستخدم أيضًا لقمعها، عبر الرقابة والخوارزميات المتحيزة وخطاب الكراهية، داعيًا إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع حقوق الإنسان ونزاهة المعلومات.
وفي السياق ذاته، أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بيانًا أكد فيه أن الصحافيين في فلسطين يواجهون “أسوأ الظروف في تاريخ الصحافة”، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة بحق الصحافيين وعائلاتهم ضمن سياق إبادة جماعية مستمرة.
وذكر المركز أن ما لا يقل عن 74 صحافيًا استشهدوا بين أيار/مايو 2024 وأيار/مايو 2025، كثير منهم تم استهدافهم عمدًا أثناء أداء مهامهم وهم يرتدون زيّهم الصحافي. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء من الصحافيين 212 صحافيًا، إضافة إلى 190 مصابًا.
وطالب البيان المجتمع الدولي بإدانة هذه الجرائم علنًا، والتحرك الجاد لتوفير الحماية الدولية للصحافيين والمدنيين في قطاع غزة، مع دعوة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ خطوات عملية في تحقيقه بجرائم قتل المدنيين، بمن فيهم الصحافيون.