في ذكرى “خراب الهيكل”.. دعوات لاقتحام غير مسبوق للأقصى والخارجية الفلسطينية تحذّر

تستعد جماعات “الهيكل” الاستيطانية المتطرفة غدًا الأحد لتنفيذ اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع ما يُسمى بـ”ذكرى خراب الهيكل”، وسط تحذيرات فلسطينية من خطورة هذه الخطوة التي تُعدّ الأخطر منذ سنوات.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه الدعوات بأنها محاولة لنسف الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى، وتهديد مباشر بتقسيمه زمانيًا، تمهيدًا لمخططات التقسيم المكاني أو حتى الهدم.
وتسعى الجماعات المتطرفة إلى تنفيذ اقتحام جماعي لساحات الأقصى، وأداء طقوس تلمودية علنية بدعم مباشر من قوات الاحتلال، في ظل دعوات لتحويل المناسبة إلى “يوم الاقتحام الأكبر”.
وشددت الوزارة على أن هذا التصعيد يتقاطع مع السياسة الاستيطانية التوسعية التي تستهدف تهويد القدس ومقدساتها، داعيةً المجتمع الدولي إلى تدخل عاجل لحماية المسجد الأقصى من الانتهاكات المتكررة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من إعلان وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بأن “الصلاة في جبل الهيكل أصبحت ممكنة”، ومنحه الضوء الأخضر للمستوطنين بأداء الرقص والغناء والطقوس في باحات الأقصى.
يُذكر أن العام الماضي شهد اقتحام نحو 2958 مستوطنًا للمسجد في ذات المناسبة، ورفع العلم الإسرائيلي، وتنفيذ طقوس جماعية، بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست.