ضربني وبكى وسبقني واشتكى

مثل شعبي مصري بديع مُعبّر ينطبق على نتنياهو وتصرفاته حيال مفاوضات التهدئة وتبادل الاسرى،
نتنياهو هو المُعتدي وهو الذي يضع "العصي في دواليب الحل"، رغم "صراخ واحتجاجات اهالي الاسرى الاسرائيليين"،
ويطلع علينا في نهاية المطاف "بموّال ومآل" سحب وفده المفاوض من الدوحة، تحت حجة وذريعة ويافطة وبند "وكذبة" ان المقاومة لا ترغب في اتفاق!!!،
وطبعا ايّده في هذا التصرف المُريب "تابعه او مُحرّكه ترامب"، وكذلك "الجاهز دائما وابدا لتزويق الامور وتزيينها وزركشتها ومدّها على مقاس نتنياهو، المبعوث الخاص جدا ستيف ويتكوف، "واووف اووف يا زمن"، عندما تتكالب الضباع على الاسود!!!"،
نتنياهو بكل نفاق ومداهنة ورياء ومناورة مكشوفة وضع نفسه مكان الراغب في اتفاق تهدئة وتبادل الاسرى، "لكن هناك عائق وجيد، عائق كبير هي المقاومة في غزّة التي ترفض الاتفاق"،
"ضربني وبكى وسبقني واشتكى، كما يقول المثل الشعبي المصري،
نتنياهو يمتهن الألاعيب، وويتكوف يمتهن الألاعيب، ومن ورائهما ومن امامهما ترامب يمتهن الألاعيب والاكاذيب،
لكن في خضم كل هذا البحر المتلاطم بالامواج والعواصف، المليء بالتماسيح والحيتان، هناك حقيقة لا تريد اسرائيل ولا امريكا الاعتراف بها، ألا وهي ان المقاومة في غزة صامدة وتوقع خسائر يومية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، المحتل الغازي، وان هذا الجيش "غاطس حايص لايص" في رمال غزة، رعم عربات جدعون والمراحل المتوالية وتصريحات نتنياهو ووزير جيشه كاتس، التي لا تمتّ إلى الوضع الميداني والقتالي، والتي يفنّدها بصورة عفويّة رئيس اركان الجيش زامير، بانه لم يعد هناك ما يعمله الجيش في غزة،
أي ان سياسة نتنياهو في غزة ينطبق عليها المثل الشعبي الفلسطيني: "عنزة ولو طارت!!!".