بيان صادر عن قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين / سورية بمناسبة يوم العمال العالمي

في الأول من أيار، حيث تتجدد الذكرى العمالية الخالدة، نحيي نضال الطبقة العاملة في كل مكان، التي كانت ولا تزال حجر الأساس في بناء الحضارات ودفع عجلة التقدم. وفي هذا اليوم، نخص بالذكر العمال الفلسطينيين الذين يجسدون أسمى معاني الصمود والتضحيات في مواجهة الاحتلال والاضطهاد لطالما كانت الطبقة العاملة في صلب النضالات التحررية عبر التاريخ، من ثورات التحرر الوطني إلى مقاومة الاستعمار والاستغلال. واليوم، يبرز العمال الفلسطينيون كجزء من هذه المسيرة النضالية، حيث يشكلون خط الدفاع الأول عن حقوق شعبنا، سواء في مواجهة الاحتلال أو في الصمود أمام الحصار والفقر.
في الأول من أيار/مايو، حيث يحتفل العالم بيوم العمال العالمي، نحيي صمود العمال الفلسطينيين في كل مكان، الذين يواجهون ظروفاً استثنائية من القمع والحرمان
ففي الوقت الذي تحتفل فيه شعوب العالم بإنجازاتها العمالية، يواجه العمال الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الفلسطينية سياسة منهجية تهدف إلى تدمير مقومات حياتهم.
ففي غزة، الذي يتعرض لأبشع عدوان شهده التاريخ الحديث من قتل وتجويع وتهجير وحرب أبادة جماعية وتدمير كل مقومات الحياة ولحصار أمام اعين العالم أجمع وبتوطئ غربي اطلسي وبشراكة كاملة من قبل الولايات المتحدة الامريكية ، هذا القطاع المحاصر الذي عاش عماله تحت حصار غير إنساني منذ 17 عاماً، حيث تخطت معدلات البطالة 80%، وتدمرت البنى التحتية للقطاع الصناعي والزراعي جراء العدوان الإسرائيلي المتكرر وتحول القطاع إلى سجن مفتوح يعاني سكانه من الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي.
أما في الضفة الفلسطينية، يعاني العمال من استغلال ممنهج في المستوطنات، حيث يُجبرون على العمل بأجور متدنية وظروف لا إنسانية، بينما تستولي آلة الاحتلال على أراضيهم وموارد رزقهم وسياسة التمييز العنصري ، حيث يُجبر آلاف منهم على العمل في المستوطنات بأجور زهيدة وظروف خطرة، دون ضمانات اجتماعية أو صحية. كما يتعرضون للمضايقات اليومية على الحواجز العسكرية، بينما تُصادر أراضيهم وتُهدم مصادر رزقهم لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي سورية يعيش العمال الفلسطينيون أوضاعاً مأساوية بعد سنوات الحرب، حيث انعدمت فرص العمل وتقلصت فرص العمل إلى حد الانعدام ، وتدهورت الظروف المعيشية، مع ارتفاع معدلات البطالة ، وتراجع تقديمات الأونروا وخدماتها، بفعل سياسة الاحتلال الاسرائيلي ومن خلفها الولايات المتحدة على عمل الأونروا
وبهذه المناسبة:
ندعو القيادة الرسمية الفلسطينية بوحدة الموقف الفلسطيني والذهاب نحو استراتيجية فلسطينية موحدة لمواجهة كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ، ووقف حرب الابادة الجماعية والتهجير في قطاع غزة ، ومشروع الضم والاستيطان في الضفة الفلسطينية وتطبيق مخرجات المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني "وحوار بكين "
وندعو الاتحادات والنقابات العمالية والمهنية العالمية والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه شعبنا، والضغط لإنهاء الاحتلال، ورفع الصوت عالياً لتُسلط الضوء على معاناة شعبنا ، والضغط لإنهاء الاحتلال. وتذكير العالم عبر المحافل الدولية بحقوق شعبنا ووقف حرب الابادة والتطهير العرقي، وبإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948، والضغط دوليًا لرفع الظلم عن شعبنا.
عاش نضال شعبنا على طريق الحرية والاستقلال والعودة
عاش الأول من أيار
قطاع العمال وحركة اللاجئين
في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
إقليم سورية
30/4/2025