بيان صادر عن السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) 14 ألف حلم أُعدم... والعدوان مستمر!

■ في مشهد يعجز عن وصفه كل ما كُتب من مآسٍ، وفي جريمة مكتملة الأركان تُضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني الدموي، نزف إليكم – ونحن نعتصر وجعًا – استشهاد أكثر من 14 ألف طالب وطالبة فلسطينيين، وإصابة ما يزيد عن 25 ألفًا آخرين، منذ بدء العدوان الهمجي على قطاع غزة والضفة الفلسطينية، في حرب إبادة ممنهجة تستهدف الإنسان الفلسطيني ومستقبله، وتُمعن في تدمير البنية التعليمية والاجتماعية لشعبنا.
هؤلاء الشهداء ليسوا أرقامًا، بل وجوهٌ حُرمت من دفء مقاعد الدراسة، وأحلامٌ صغيرة اغتالتها طائرات الاحتلال ودباباته. طلابنا هم شهداء القلم والكرامة، سقطوا وهم يحملون كتبهم على أكتافهم، ويُقاومون ببراءتهم وحبهم للحياة عنفًا لا يواجهه سوى شعبنا المقاوم بصموده الأسطوري.
إننا في السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)، وإذ ننعي بكل فخر ووجع هذه الكوكبة العظيمة من طلبة فلسطين، فإننا نؤكد أن الاحتلال يسعى عبر هذه المجازر إلى دفن الأمل الفلسطيني، وكلنا إيمان أن دماء الشهداء ستزهر حرية، وأن أجيالنا القادمة ستكمل الطريق حتى النصر والتحرير. كما أننا نحمّل الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه الجرائم بحق طلابنا، ونطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بكسر صمتهم ومحاسبة المجرمين، وندعو الحركة الطلابية في العالم، المنظمات الشبابية التقدمية، إلى تصعيد تحركاتها التضامنية، ومقاطعة مؤسسات الاحتلال الأكاديمية، ورفع الصوت عاليًا ضد المجازر المرتكبة.
ونؤكد أن واجبنا الوطني والشبابي في هذه المرحلة يتطلب تعزيز الفعل النضالي والوحدوي، وتنظيم أوسع حملات الضغط والمساندة من مخيمات اللجوء حتى عواصم العالم.
هذه ليست مجرد معركة وجود فقط، بل معركة كرامة، وطلابنا الشهداء هم منارة الطريق، وقضيتهم ستظل في صلب نضالنا اليومي حتى يتحقق حلمهم بالحرية والعودة والتعليم في وطن محرر ■
المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، والنصر لشعبنا المقاوم.
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)
30 نيسان 2025