بمناسبة الأول من أيار.. بيان صادر عن كتلة الوحدة العمالية من حق عمالنا أن يعيشوا بكرامة في وطن حر

جماهير شعبنا الفلسطيني ، عاملاتنا الباسلات عمالنا البواسل:
يصادف الأول من أيار هذا العام وعاملاتنا وعمالنا وعموم جماهير شعبنا يواجهون تحديات جسيمة على الصعيد الوطني والنقابي ، والتي تجلت في حرب الإبادة ومشروع التهجير في غزة وسياسات الضم والتوسع والحرب الهمجية التي تستهدف مخيمات الضفة الفلسطينية وما رافقها من نتائج كارثية من حيث الدمار أو عدد الشهداء والجرحى، واثارها الاقتصادية على عمالنا، حيث تم حرمان العمال في الداخل من الوصول الى أماكن عملهم والارتفاع الهائل لنسب البطالة التي قاربت١٠٠٪ في غزة واكثر من ٥٠٪ في الضفة الغربية، في ظل غياب قانون للحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، والارتفاع الحاد في نسب البطالة خصوصا في صفوف الشباب والمرأة، وتدني الأجور وعدم الالتزام بالحد الأدنى للأجور،وإنجاز تعديلات قانون العمل الفلسطيني، وعدم وجود قضاء عمالي يسرع من الإجراءات في حل النزاع في قضايا العمل، إضافة للقضايا المطلبية المباشرة لمواقع العمل بمختلف قطاعاته.
إننا في كتلة الوحدة العمالية نرى إن الطبقة العاملة الفلسطينية ومن موقعها الطبقي والوطني كطليعة للنضال الوطني والاجتماعي، وبدورها الوطني التاريخي الذي اطلعت به، كرأس حربة في مواجهة المشاريع التصفوية لقضيتنا الوطنية، قدمت خلاله آلاف الشهداء على مذبح الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية. مطالبة اليوم بالعمل من أجل التصدي لمشاريع التهجير والحسم ومحاولات شطب حقوقنا الوطنية وهذا يتطلب من جماهير عمالنا الضغط من أجل فتح حوار وطني شامل استنادا لاتفاقيات المصالحة السابقة واتفاق بكين الذي ساهم به ووافق عليه الكل الفلسطيني، وذلك من اجل استعادة الوحدة والوقف الفوري لحرب الإبادة والتهجير في غزة، والتصدي مشاريع الحسم والضم والتهويد في الضفة الفلسطينية. من خلال استراتيجية مقاومة وطنية موحدة تعتمد خيار الصمود والمقاومة وتؤكد على حق شعبنا في المقاومة بكافة اشكالها. حتى الحرية والاستقلال.
جماهير شعبنا الفلسطيني:
عاملاتنا الباسلات عمالنا البواسل:
ومن هنا فإن كتلة الوحدة العمالية تطالب بتعزيز صمود الفئات المهمشة وفي المقدمة منهم عاملاتنا وعمالنا البواسل وذلك من خلال:
1. انجاز وحدة الحركة العمالية استنادا للاتفاق أيار ٢٠١٥، بعيدا عن الحلول الفوقية المبنية على المحاصصة وتقاسم الادوار، والتي لن تخدم سوى مزيد من الفرقة والتشتيت للجهد والتمثيل.
2. تفعيل التحركات الجماهيرية في القضايا المطلبية، التي تشكل تماسا مباشرا مع العمال وقضاياهم النقابية.
3. العمل على انجاز فعاليات جماهيرية واسعة بموازاة الحوار الاجتماعي، من أجل الضغط للتعديل في التشريعات والسياسات الاقتصادية والاجتماعية وتعديلها لصالح الفئات المهمشة في القضايا الرئيسية من مثل غياب قانون للحماية الاجتماعية والضمان الإجتماعي، ومواجهة الارتفاع الحاد في نسب البطالة خصوصا في صفوف الشباب والمرأة، وإقرار قانون التنظيم النقابي تدني الأجور وعدم الالتزام بالحد الأدنى للأجور، وإتمام تعديلات قانون العمل الفلسطيني، وإيجاد قضاء عمالي يسرّع من الإجراءات في قضايا العمل.
4. الضغط على الحكومة من اجل تحمل مسؤولياتها اتجاه العمال الذين تعطلوا بطريقة قصرية خلال الحرب، خاصة العاملين في الداخل المحتل في المشاريع الإسرائيلية، مع التأكيد على الاستمرار في المحاولات القانونية لإلزام حكومة الاحتلال بتعويضهم.
5. التصدي للمحاولات الامريكية والصهيونية الهادفة الى شطب وكالة الغوث، وبالتالي قضية اللاجئين واثر ذلك على العاملين من خلال تكثيف حملات التضامن والمساندة للعاملين في الوكالة، والعمل مع كافة الاتحادات النقابية والدول الصديقة من أجل تمكين وكالة الغوث من الاستمرار في تقديم خدماتها والحفاظ على العاملين فيها.
6. الاضطلاع بالدور الطبيعي للطبقة العاملة في حماية السلم الاهلي، وفي الدفاع عن الحريات العامة والحقوق الديمقراطية والمدنية لابناء شعبنا الفلسطيني كما يضمنها القانون الاساسي، وفي العمل الدؤوب والمبادر للضغط من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية كطريق اجباري من اجل الخلاص من الاحتلال.
7. على صعيد العلاقات الدولية العمل على تعزيز العمل على بناء تحالفات مع الاتحادات العمالية العالمية من أجل بناء أوسع التحالفات المساندة لشعبنا وقضيته الوطنية والاقرار بحق شعبنا في الحرية والاستقلال.
جماهير شعبنا الفلسطيني:
عاملاتنا الباسلات عمالنا البواسل:
ان كتلة الوحدة العمالية وفي الأول من ايار تعاهدكم بان تبقى وفية لدماء شهداء شعبنا وفي المقدمة منهم شهداء حركتنا النقابية، وستبقى على الدوام في طليعة المدافعين عن حقوق شعبنا وعمالنا، فعمالنا بنضالهم وتضحياتهم يستحقون وطنا حرا يعيشون فيه بكرامة، وتسوده العدالة الاجتماعية.
كل الجهود من أجل الوقف الفوري لحرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا.
الوحدة والمقاومة طريق شعبنا للخلاص.
المجهد لشهداء شعبنا وطبقتنا العاملة الفلسطينية.
عاش الأول من أيار عيد العمال الاحرار
كتلة الوحدة العمالية – فلسطين
30-4-2025