بعد انتهاء “عربات جدعون”.. دولة الاحتلال تدرس ثلاثة سيناريوهات للمرحلة القادمة في غزة

أعلنت دولة الاحتلال عن انتهاء العملية العسكرية التي أطلقتها تحت اسم “عربات جدعون”، والتي ركّزت خلالها على استهداف ثلاثة من ألوية حركة حماس في قطاع غزة. وتواجه تل أبيب الآن مفترق طرق سياسي وعسكري، في ظل تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وتدرس ثلاث سيناريوهات محتملة للمرحلة القادمة
وبحسب ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن جيش الاحتلال يزعم أنه أنهى العمليات ضد ثلاثة ألوية من أصل خمسة تابعة لحركة حماس، ويستعد حاليًا لمواجهة اللواءين المتبقيين، واللذين يتمركزان في مناطق مكتظة بالسكان، ما يثير مخاوف بشأن وجود رهائن ومدنيين.
الخيارات الثلاثة المطروحة أمام دولة الاحتلال:
1. استراتيجية الضغط والاستنزاف:
مواصلة العمليات العسكرية المحدودة، تشمل تطويق مناطق داخل القطاع، وتنفيذ غارات جوية وعمليات برية مركزة، بهدف دفع حركة حماس نحو اتفاق جزئي دون وقف شامل لإطلاق النار
2. اجتياح بري شامل:
تنفيذ عملية عسكرية واسعة في عمق غزة، رغم المخاطر الكبيرة على حياة الرهائن والمدنيين، وذلك لتحقيق “نصر ميداني حاسم” والقضاء على ما تبقى من البنية العسكرية للحركة
3. حل سياسي شامل:
التفاوض على وقف إطلاق نار تام وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع، مقابل الإفراج الكامل عن جميع الرهائن أحياءً أو جثامين، في صفقة يتم تمريرها إما علنًا أو عبر قنوات سرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يدرس خطة متكاملة تقضي بتحرير جميع الأسرى ونزع سلاح حركة حماس، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، وذلك بعد رفض الحركة لعدة مقترحات جزئية سابقة.
ويرى محللون عسكريون لدى الاحتلال أن هذه المقترحات قد تكون اختبارًا لمواقف حماس، وفي حال رفضها، يمكن أن تُوظف لشرعنة عملية اجتياح بري واسع تُبرر داخليًا ودوليًا، خاصة أمام الضغوط المتزايدة على حكومة الاحتلال.
وتخلص الصحيفة إلى أن الخيار السياسي الشامل قد يكشف نوايا حماس بشأن ملف الأسرى، وفي حال التعنت، سيُمنح الاحتلال غطاءً لتحرك عسكري موسع قد يهدف إلى إسقاط حكم الحركة في غزة.