استشهاد الأسير أحمد طزازعة داخل سجن “مجدو” في ظروف غامضة

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، مساء الأحد، استشهاد المعتقل الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عامًا) من مدينة جنين، داخل سجن “مجدو” الإسرائيلي، دون توفر معلومات واضحة عن ظروف استشهاده.
وقالت المؤسستان في بيان مشترك، إنهما تلقتا بلاغًا رسميًا من هيئة الشؤون المدنية يفيد باستشهاد طزازعة، المعتقل منذ 6 أيار/مايو الماضي، في ظل تعتيم متعمد من إدارة السجون الإسرائيلية بشأن تفاصيل الوفاة.
وأشار البيان إلى أن سجن “مجدو” يُعد من بين أكثر السجون الإسرائيلية انتهاكًا لحقوق الأسرى، حيث يُسجل فيه تفشي الأمراض الجلدية الخطيرة، مثل “الجرب”، وسط اتهامات باستخدام الإهمال الطبي كسلاح ممنهج لقتل الأسرى ببطء.
ومع استشهاد طزازعة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الذين تم التعرف على هوياتهم منذ بدء العدوان على غزة إلى 76 شهيدًا، بينما بلغ العدد الإجمالي منذ عام 1967 نحو 313 شهيدًا داخل السجون، وفق بيانات رسمية.
وأكد البيان أن وتيرة استشهاد الأسرى تتصاعد بشكل غير مسبوق، ما يكشف عن سياسة متعمدة في قتل المعتقلين الفلسطينيين، سواء بالإهمال الطبي أو التعذيب أو ظروف الاحتجاز غير الإنسانية.
ودعت المؤسستان المؤسسات الحقوقية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والضغط الجاد لمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة داخل السجون.