"أشد" ومنظمة الجيل الجديد – مجد في لبنان ينظمان لقاء طلابيا شبابيا يناقش واقع الطلاب الفلسطينيين ومطالبه بخطة طوارئ تربوية عاجلة وشاملة
Sun 20 April 2025

في ظل التدهور الخطير الذي يضرب مستقبل الطلاب الفلسطينيين في لبنان، نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد، ومنظمة الجيل الجديد – مجد، لقاء طلابيا شبابيا في مخيم مار الياس في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان "نطالب الأونروا بخطة طوارئ تربوية عاجلة وشاملة لإنقاذ مستقبل طلابنا التربوي"، بحضور عدد من قيادة وأعضاء أشد ومجد وحشد من الطلاب الفلسطينيين في لبنان .
بعد الوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح شه-داء الشعب الفلسطيني وش-هداء الحركة الطلابية الفلسطينية، تحدث الرفيق محمد حسين مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان مشيرًا إلى أن الوكالة الأممية تعاني استهدافًا سياسيًا معروفًا، ولكن هذا لا يُبرر إطلاقًا ما تقوم به من تقليصات ممنهجة وضرب للبنية التعليمية، مؤكدًا أن ما يجري اليوم من قبل الأونروا هو تنصل ممنهج من المسؤولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصًا في المجال التعليمي. واعتبر أن الوكالة تنفذ سياسات غير مدروسة توصل إلى تفريغ التعليم من مضمونه، وإفقاد الطلاب الفلسطينيين أدنى حقوقهم في تعليم لائق وآمن.
وأضاف حسين أن الطلاب الفلسطينيين في لبنان أمام أزمة حقيقية تُهدد مستقبلهم، والأونروا بدل أن تكون السند لهؤلاء الطلاب، أصبحت عبئًا عليهم بسياساتها العشوائية وتقليصاتها المتواصلة، وشدد أن ما يحصل ليس أزمة عابرة، إنما هو تراكم لسنين من المشكلات التي لم تقم إدارة التعليم في الأونروا بحلها بشكل صحيح ومستدام. وطالب حسين بخطة طوارئ تربوية فورية وشاملة لإنقاذ الوضع التعليمي، تكون مدروسة وممكن تطبيقها، وتشمل ملف ما بعد الثانوية بشقيه الجامعي والمهني، وعلى رأسها توفير منح جامعية كافية للطلاب الفلسطينيين الذين يُتركون لمصيرهم بعد الثانوية، وتأهيل مركز سبلين في الجنوب والشمال، وفتح المجال أمام تخصصات جديدة تمهيدًا لتحويله إلى جامعة فلسطينية مجانية، وعدم الاكتفاء بفرعين، بل زيادة فرع في كل محافظة لتسهيل الحياة على الطلاب، مؤكدًا أن الحل الأفضل لمشكلة الطلاب الفلسطينيين في لبنان هو انشاء جامعة فلسطينية مجانية، خاتمًا بالتأكيد أن حماية الأونروا من الاستهداف لا تعني الصمت على تخليها عن مسؤولياتها وغياب التخطيط الاستراتيجي لدورها.
بدوره قال الرفيق فؤاد الحسين مسؤول منظمة الجيل الجديد "مجد" إن الأونروا مستهدفة فعلاً من الاحتلال وأعوانه، لك الطلاب الفلسطينيون ايضا مستهدفون من ادارة الاونروا التي تتعامل مع التعليم كمجال ثانوي، وتتجاهل التدهور الصادم في المستوى الأكاديمي، وضعف المتابعة، وتتعامل باستهتار واضح بمصير الطلاب، مشددًا أن ما يحصل اليوم هو تدمير بطيء ومنظم للتعليم الفلسطيني في لبنان، محذرًا من أن ذلك سيكون له آثار كارثية على المجتمع بأكمله، وطالب بتحقيق فوري في أسباب التراجع الخطير في الأداء التربوي للوكالة، داعيًا الوكالة للتوقف عن سياساتها العشوائية تجاه المدارس، خصوصًا فيما يتعلق بدمج عدد من الصفوف، وزيادة الكادر التعليمي وتأهيله بدل إرهاقه بصفوف مكتظة تفوق الطاقة البشرية، وتأمين البيئة التربوية السليمة، وترميم مدارس عين الحلوة، وإيجاد حل سريع لمشكلة مدرسة فلسطين، وتأمين المواصلات لجميع الطلاب دون استثناء، والقرطاسية الكافية، ووقف السياسات العقابية بحق الطلاب والمعلمين على حد سواء، وإعادة الاعتبار للتعليم كحق وليس كخدمة.
وفي ختام الورشة، طالب الحاضرون جميع المعنيين البدء بخطوات تصعيدية لضمان حق طلابنا في التعليم السليم، داعين إلى توسيع نطاق التحركات الشبابية والطلابية في المخيمات كافة، وتنظيم اعتصامات أمام مكاتب الأونروا ومقراتها في لبنان، وصولًا إلى حملة ضغط تؤدي إلى تعليم سليم لجميع الطلاب الفلسطينيين في جميع المراحل .



20/4/2025