اقتحامات دموية وإهمال طبي.. سجن جلبوع يتحول إلى ساحة تعذيب ممنهجة للأسرى

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الأحد، عن تصاعد خطير في اعتداءات إدارة سجن “جلبوع” بحق الأسرى، ووصفت الأوضاع داخله بأنها “صعبة جدًا”، في ظل استمرار الاقتحامات والضرب الوحشي والإهمال الطبي المتعمد.

ووفق إفادات المحامين، تعرّض عشرات الأسرى في “جلبوع” لاعتداءات جسدية عنيفة أسفرت عن إصابات بالغة، منها كسور في الأضلاع، ومشكلات في السمع والبصر، نتيجة الضرب المباشر على الرأس والبطن باستخدام أدوات قمع، وسط غياب أي تدخل علاجي.

وأفادت الهيئة بأن وحدات القمع المدججة، برفقة كلاب بوليسية شرسة، اقتحمت غرف الأسرى في 21 نيسان الماضي، ممزقة أجسادهم ومخلفة جروحًا دامية، فيما تكررت الاقتحامات بتاريخ 28 نيسان، تحديدًا لغرفة 16 في قسم 5، حيث تعرض 8 أسرى لاعتداء عنيف وهمجي.

وتنتشر داخل السجن أمراض جلدية خطيرة، أبرزها الجرب (السكابيوس)، وسط انعدام العلاج. كما يتم معاقبة الأسرى بحرمانهم من “الفورة”، وزجّهم في ظروف اعتقالية قاسية.

وأشارت الهيئة إلى حالات مرضية مقلقة، منها الأسير إبراهيم الرمادي (23 عامًا) من حي الشيخ جراح، المصاب بالشقيقة ومرض في القلب، ولا يتلقى أي علاج منذ اعتقاله، والأسير ناصر بعارة (29 عامًا) من نابلس، الذي يعاني من كسور ورضوض شديدة إثر تعرّضه للضرب خلال عمليات القمع.

هذا الواقع المأساوي يأتي في ظل تصعيد الاحتلال لسياسات التنكيل بالأسرى، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من

disqus comments here