انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح إسرائيل بسبب "مجاعة غزة"

واشنطن: رفض مجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء محاولة من السيناتور بيرني ساندرز لوقف بيع قنابل وأسلحة نارية أميركية إلى إسرائيل، رغم أن نتيجة التصويت أظهرت تزايد عدد الديمقراطيين المعارضين لصفقات السلاح في ظل الجوع والمعاناة الواسعة في غزة.
ونصّ أحد مشروعي القرار على حظر صفقة أسلحة بقيمة 676 مليون دولار، تشمل بيع 5000 قنبلة شديدة الانفجار من فئة 2000 رطل، و5000 وحدة توجيه للقنابل. أما المشروع الثاني، فكان من شأنه منع بيع عشرات الآلاف من البنادق الهجومية الآلية بالكامل لإسرائيل.
وفي نهاية جلسة التصويت، جاء القرار برفض المشروعين بأغلبية 70 صوتا مقابل 27، ما يعني فشلهما رسميا في المرور داخل مجلس الشيوخ.
وعقب التصويت، علق بيرني ساندرز على النتيجة بقوله: "بتصويت 27 ضد 70، أظهر الديمقراطيون في مجلس الشيوخ رغبتهم في التوقف عن إرسال شحنات الأسلحة إلى حكومة نتنياهو، التي تشن حربا مروعة وغير أخلاقية وغير قانونية ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف ساندرز أن الرأي العام الأمريكي يتغير، حيث لا يريد المواطنون إنفاق مليارات الدولارات لدعم سياسات تؤدي إلى تجويع الأطفال في غزة.
وقال ساندرز إن الديمقراطيين يستجيبون لـ”أغلبية كبيرة من الشعب الأمريكي الذي سئم من إنفاق المليارات تلو المليارات من الدولارات على حكومة إسرائيلية تقوم حاليا بتجويع الأطفال حتى الموت”.
وقال ساندرز إن الديمقراطيين يستجيبون لـ"أغلبية كبيرة من الشعب الأميركي الذي سئم من إنفاق المليارات تلو المليارات من الدولارات على حكومة إسرائيلية تقوم حاليا بتجويع الأطفال حتى الموت".
من جهته، انتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جيم ريش، مشروعي القانون، وقال: "دعونا نتذكر أن الصراع بين إسرائيل وحماس، والحاجة إلى المساعدة العسكرية لإسرائيل، هي خطأ حماس، ليس خطأ إسرائيل، ليس خطأ أمريكا، إنه خطأ حماس".
وأضاف: "لا يمكننا التهاون مع هؤلاء الإرهابيين الذين ارتكبوا الفظائع ضد إسرائيل، والذين تسببوا في هذه الفوضى في الشرق الأوسط، وعرضوا الأمن القومي الأمريكي للخطر مرارًا وتكرارا".
وأيد عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، ويب ديك دوربين، والسيناتور الديمقراطي تيم كين، مشروعي قانون ساندرز قبل التصويت، حيث أشار دوربين إلى عدم رضاه عن إجابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أسئلتهما حول الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال دوربين إن نتنياهو وصف صور الأطفال الجائعين بأنها "رواية أممية"، وذكر أن السماح للصحفيين الدوليين بدخول المنطقة "خطير للغاية".
وتعد هذه الأرقام أكبر من أية محاولة سابقة لساندرز، حيث حصلت مبادرته الأعلى دعما في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على تأييد 18 ديمقراطيا فقط.
وأظهرت نتيجة التصويت كيف أن صور المجاعة الواردة من غزة بدأت تُحدث انقساما متزايدا في صفوف النواب الأميركيين، الذين كانوا يدعمون إسرائيل تقليديا بأغلبية ساحقة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.