أميركا وإسرائيل تقتربان من وضع "آلية جديدة" لإدخال المساعدات إلى غزة

أفاد موقع "أكسيوس"، بأن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وممثلون عن مؤسسة إنسانية دولية، وشركات خاصة، ناقشوا آلية جديدة لتوصيل المساعدات، وفقًا للمسؤولين.
وذكر "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومصدر أمريكي مطلع على الوضع، أن "الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلي صندوق دولي جديد يقتربون من التوصل إلى اتفاق حول كيفية استئناف إمدادات المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة دون سيطرة "حماس".، من الجانب الإسرائيلي، قاد وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر هذه الجهود.
مجمعات مساعدات
وذكر "أكسيوس" أن مؤسسة خاضعة لإدارة دولية ومدعومة من دول ومنظمات خيرية ستتولى نقل المساعدات في غزة، على أن تقودها شخصيات إنسانية مع مجلس استشاري يضم شخصيات دولية بارزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه وفقاً للخطة "سيتم إنشاء عدة مجمعات في جزء من غزة، وسيُسمح للمدنيين الفلسطينيين بالذهاب إليها مرة واحدة في الأسبوع لتلقي طرد مساعدات واحد لكل عائلة يكفي لمدة 7 أيام".
وذكر مصدر مطلع على الخطة أن "إسرائيل التزمت بتمويل وتنفيذ الأعمال الهندسية اللازمة لبناء البنية التحتية لمواقع توزيع المساعدات الآمنة"، مضيفاً أن أطراف الاتفاق تُجري مناقشات متقدمة مع دول مانحة ستموّل عمليات المؤسسة، بما في ذلك شراء المساعدات الإنسانية.
وتابع: "ستتولى شركة أميركية خاصة مسؤولية إيصال المساعدات لوجستياً وتوفير الأمن داخل المجمعات وحولها".
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن قوات الجيش الإسرائيلي لن تشارك في توزيع المساعدات ولن تكون موجودة داخل المجمعات، لكنها ستوفر الأمن في المناطق المحيطة، بحسب "أكسيوس".
التجهيز خلال أسبوعين
وأضاف الموقع أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يرغبون في أن تكون الآلية الجديدة جاهزة وتعمل عندما يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنطقة خلال أسبوعين.
ومن المتوقع أن يزور ترامب السعودية في 13 مايو الجاري، ثم يسافر من هناك إلى قطر والإمارات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يريدون أن تصبح الآلية جاهزة وتعمل قبل أن توسع إسرائيل أيضاً عمليتها البرية في غزة، والمتوقعة في وقت لاحق من هذا الشهر إذا استمر الجمود في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار، بحسب "أكسيوس".
إبعاد "حماس" عن المساعدات
وقال مصدر مطلع للموقع الأميركي إن الآلية الجديدة ستلبي هدف ترامب المتمثل في السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع الالتزام بتوجيهات الحكومة الإسرائيلية بألا تصل أي مساعدات إلى حماس والجهاد.
وأضاف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: "نفهم أن الآلية ستوصل المساعدات إلى المحتاجين مع وجود ضمانات بعدم وصولها أو إساءة استخدامها من قبل جماعات مثل حماس والجهاد".
وتابع المسؤول، بحسب "أكسيوس": "يتوقع الرئيس ترامب والوزير روبيو (ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي) من جميع وكالات الأمم المتحدة والمساعدات الدولية العمل ضمن إطار الآلية لضمان عدم وصول هذه الموارد الحيوية إلى حماس".
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن النظام الجديد لتوزيع المساعدات سيُضعف حماس "لأنه سيحرمها من الإيرادات ويقلل من اعتماد السكان عليها"، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".
يزعم المسؤولون الإسرائيليون أنه خلال وقف إطلاق النار وقبله، تمكنت حماس من السيطرة على معظم المساعدات التي دخلت غزة.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، باعت حماس بعض المساعدات واستخدمت ملايين الدولارات من العائدات لدفع رواتب أعضاء جناحها العسكري.
كما سلمت حماس بعض المساعدات للسكان، مما سمح لها بالحفاظ على حكمها في غزة.