الناصرة: استكمال التحضيرات لمسيرة الميلاد وتعديلات على حركة السير

أنهت جمعية “الموكب” في الناصرة استعداداتها لتنظيم مسيرة الميلاد السنوية الأربعين، المقررة بعد غدٍ الأربعاء، بمشاركة واسعة من المؤسسات المحلية ورجال الدين وسرايا الكشاف، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير وإغلاق بعض الشوارع في المدينة.

أنهت جمعية “الموكب” في الناصرة استعداداتها الأخيرة لإقامة مسيرة الميلاد الأربعين، التي تنظمها بالتعاون مع بلدية الناصرة والشرطة في المدينة.

وستُقام المسيرة بعد غدٍ الأربعاء، عند الساعة الواحدة ظهرًا، حيث تنطلق من مقام السيدة العذراء في حي العمال العرب مرورًا بشارع بولس السادس، وتنتهي في منطقة الكنائس.

ويشارك في المسيرة أصحاب السيادة المطارنة، ورجال الدين، ورئيس اللجنة المعينة في بلدية الناصرة، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الرسمية والدينية، وسرايا الكشاف، والمدارس، والنوادي، ومؤسسات المدينة، وجمع غفير من أهالي الناصرة وضيوفها. كما سترافق المسيرة سيارات مزينة، ويشارك فيها رمز العيد “بابا نويل”.

وكانت الجمعية قد عقدت عدة اجتماعات تنسيقية مع المؤسسات المشاركة، بما في ذلك بلدية الناصرة والشرطة في المدينة، لمراجعة التفاصيل النهائية للمسيرة، وضمان التنسيق بين جميع العاملين والمشاركين، بما يسهم في نجاح الفعالية وضمان مشاركة جماهيرية واسعة.

وقال رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الموكب، نبيل توتري، إنه “منذ أكثر من عامين، نعاني جميعًا من حرب دامية وصراعات قاسية، جلبت معها عددًا كبيرًا من الضحايا والمصابين. وفي الناصرة بشكل خاص، عانينا جميعًا من تفشي العنف في مجتمعنا العربي، ومن فقدان الأمن والأمان. وإن لم يكن هذا كافيًا، فقد وقعت بلدية الناصرة في أزمة مالية أثرت على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياحية، وأبعدت الزوار عن مدينة البشارة”.

وأضاف أنه “في هذه الأوقات الصعبة، يأتينا عيد الميلاد المجيد ليذكرنا بميلاد سيدنا يسوع المسيح، الذي حمل إلى البشرية رسالة سلام ومحبة، وأحيا الأمل في قلوبنا. وحتى في ظل الصعوبات، ورغم الحزن الذي نشعر به، فإن الاحتفال بعيد الميلاد يعبر عن رغبتنا في عالم أفضل يسوده السلام، ويمنحنا فرصة لتجديد الأمل بعودة الفرح، وأن النور سيتبع الظلام”.

وختم توتري حديثه بالقول إن “عيد الميلاد المجيد هو جزء من هوية مدينة الناصرة؛ منها انطلقت الديانة المسيحية بحدث بشارة ابنة الناصرة، مريم العذراء، ومن هنا سار القديس يوسف ومريم العذراء إلى بيت لحم. هذا الحدث نُجسّده كل عام في مسيرة الميلاد، ويجب أن يحتفظ العيد بمكانته في ثقافة المدينة وتاريخها، ليعكس رغبتنا في الحفاظ على التراث والتقاليد، ويُظهر أننا – ورغم كل التحديات – متمسكون بهويتنا وتاريخنا”.

وذكرت جمعية الموكب أن المسيرة تحمل شعار “مسيرة السلام والتآخي”، وتهدف إلى “نقل رسالة تعايش وتآخٍ واحترام متبادل بين المشاركين والجمهور”.

وستُختتم المسيرة باحتفال كبير في منطقة الكنائس، تُلقى خلاله كلمات التهنئة بالعيد من قبل أصحاب السيادة المطارنة ورئيس اللجنة المعينة في بلدية الناصرة، وتُعزف فيه التراتيل الميلادية.

وأشارت الجمعية إلى أنه “من المتوقع وصول عشرات الآلاف من الزائرين لمتابعة المسيرة، وستعمل بلدية الناصرة بالتعاون مع شرطة المدينة على تنظيم حركة السير، من خلال تخصيص مواقف سيارات في مداخل المدينة، ووضع حواجز في مسار المسيرة بشارع بولس السادس والشوارع المحاذية له، حيث سيتم إغلاقها أمام حركة السير ابتداءً من الساعة 11:00 صباحًا وحتى الساعة 18:00 مساءً، ويُفضَّل عدم استخدام السيارات خلال هذه الساعات”.

وختمت الجمعية بالقول إنه “ندعو الجمهور الكريم للمشاركة في هذه المسيرة التي تعبر عن وحدة هذه المدينة بكل فئاتها وحاراتها”، كما دعت المحلات التجارية لتزيين واجهاتها احتفالاً بالعيد.

disqus comments here