المستشار الألماني: الاعتراف بدولة فلسطينية هو أحد الخطوات النهائية لحل الدولتين

برلين: استقبل المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يوم الثلاثاء، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في العاصمة برلين، في لقاء يركز على تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة أبرز التطورات في الشرق الأوسط.
وقال ميرتس، إن الأردن بلد راسخ في منطقة لا تعرف السلام.
وأضاف ميرتس، في تصريحات صحفية مشتركة مع الملك عبدالله الثاني، في برلين، أن بلاده ملتزمة بالتفاوض للتوصل إلى حل الدولتين، الذي يعدّ الفرصة المثلى لتحقيق السلام في المنطقة.
وتابع: "الاعتراف بدولة فلسطين أمر ننظر فيه، وليس خطوة سنقوم بها الآن، لكنها ستكون الخطوة المطلوبة لتحقيق حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطين في المستقبل القريب".
وقال المستشار الألماني أن إرسال المساعدات عن طريق الإسقاط الجوي إلى غزة يرسل إشارة مهمة بأننا موجودون هناك وأننا نساعد.
وتابع، أنه لا يمكن أن يكون هناك المزيد من النزوح أو أي خطوات لضمّ الضفة الغربية.
وذكرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، أن هذا الاجتماع يأتي بعد يوم من إعلان ميرز أن ألمانيا تسعى إلى إقامة جسر جوي لنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بدعم لوجستي من الأردن، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
وقال ميرز، الإثنين، إن "ما نقوم به قد يكون مساهمة صغيرة جدًا لأهالي غزة، لكنها مساهمة نقدمها عن طيب خاطر".
وتعمل الأردن كمركز رئيسي لإيصال المساعدات، حيث نفذت عمليات إسقاط جوي للمواد الغذائية فوق غزة خلال اليومين الماضيين، عقب إعلان إسرائيل عن "وقف تكتيكي" للعمليات العسكرية.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإسرائيل لبذل المزيد من الجهود لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، حيث حذرت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة من أن آلاف المدنيين في غزة يواجهون خطر المجاعة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زعم، سابقا، إنه "لا توجد مجاعة في غزة"، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خالفه الرأي في اليوم التالي، مؤكدًا وجود "مجاعة حقيقية" في القطاع، وقال: "علينا أن نُطعم الأطفال".