الأورومتوسطي: تجويع غزة إبادة جماعية مكتملة الأركان ترتكب في وضح النهار

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال بارتكاب جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من خلال سياسة التجويع الممنهج، التي وصفها بأنها “مكتملة الأركان وتُرتكب في وضح النهار”، مؤكداً أن الكارثة الإنسانية لا تحتاج إلى لجان تحقيق لإثباتها.
وفي بيان أصدره يوم السبت، قال المرصد إن المجاعة تتفشى في غزة بمعدلات كارثية، خاصة بين الأطفال وكبار السن، مع تسجيل ارتفاع حاد في معدلات الوفاة الطبيعية جراء الحصار المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، والذي دخل شهره الثالث دون أي انفراج.
وحذر المرصد من أن الحصار لا يهدد الحاضر فحسب، بل يستهدف مستقبل الشعب الفلسطيني عبر تفكيك بنيته البيولوجية والاجتماعية، وحرمان أجيال كاملة من حق النمو السليم.
وأكد البيان أن سياسة التجويع في غزة تجاوزت كونها “أضرارًا جانبية”، لتتحول إلى جريمة ممنهجة تستهدف تعطيل قدرة الفلسطينيين على البقاء، عبر استهداف مباشر للمخابز، والتكايا، وآبار المياه، ومزارع الإنتاج الغذائي.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن وفاة 57 شخصًا بسبب سوء التغذية الحاد، معظمهم من الأطفال، في ظل توقف عمل جميع المخابز، ونقص حاد في المواد الأساسية.
وأشار إلى أن 91% من سكان غزة يواجهون أزمة غذائية خانقة، فيما يهدد خطر المجاعة أكثر من 2.25 مليون إنسان، في ظل استمرار الاحتلال بمنع دخول آلاف الشاحنات المحمّلة بالغذاء والدواء.
ودعا الأورومتوسطي المحكمة الجنائية الدولية إلى تسريع إجراءاتها وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لكسر الحصار الجوي والبري والبحري المفروض على قطاع غزة وإنقاذ سكانه من شبح المجاعة.